رئيس الطاقم الفلسطيني للمفاوضات، صائب عريقات: نتوقع حل الدولتين في غضون أربعة أشهر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

التقى الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس في رام الله. وعلّق صائب عريقات رئيس الطاقم الفلسطيني للمفاوضات على الاجتماع قائلاً: "نحن نركز على القضايا الأخيرة مثل الحدود والأمن، ونتوقع التوصل خلال الأشهر الأربعة المقبلة إلى تحقيق حل الدولتين بالاستناد إلى حدود 1967".

وسيصل ميتشل ومعه مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دنيس روس إلى القدس، حيث سيجريان محادثات مع نتنياهو ومستشاره المحامي يتسحاق مولخو، ومع وزير الدفاع إيهود باراك. وفي الأيام الأخيرة دارت في إسرائيل نقاشات هدفها التوصل إلى رزمة من مبادرات حسن النية تجاه السلطة الفلسطينية، من أجل ترميم الثقة بين الطرفين.

وكان طاقم الوزراء السبعة قد ناقش هذا الموضوع، الأحد الماضي، في جلسة عقدها في مكتب رئيس الحكومة، وتقرر فيها أن تتضمن المبادرات التي ستقوم بها إسرائيل خلال الأيام المقبلة، نقل أراض تقع إلى شمال رام الله من السيطرة الإسرائيلية إلى سيطرة السلطة الفلسطينية، الأمر الذي يسمح بشق طريق يبلغ طوله 2,5 كيلومتر، يربط رام الله بالمنطقة التي تقع فيها المدينة الفلسطينية الجديدة التي تحمل اسم "الروابي". بالإضافة إلى ذلك، ستزيل إسرائيل عدداً من الحواجز من الضفة الغربية، وستسمح لقوات الأمن الفلسطينية بتوسيع نطاق عملها، وإقامة مراكز جديدة للشرطة في عدد من قرى الضفة، كما أنها تدرس إمكان إطلاق عدد من الأسرى الذين ينتمون إلى حركة "فتح".

وذكرت صحيفة "معاريف" (19/5/2010) أن الفلسطينيين قدّموا خلال الاجتماع مع ميتشل تقريراً مفصلاً بشأن الانتهاكات التي قامت بها إسرائيل، ومنها مقتل مواطنين فلسطينيين على أيدي إسرائيليين في الضفة. وأشار عريقات إلى أن التقرير اشتمل أيضاً على التصريحات الاستفزازية  التي أدلى بها مسؤولون كبار في الحكم في إسرائيل، بالإضافة إلى عمليات توغل قامت بها القوات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية، بحجة القيام بعمليات توقيف. وأعرب عريقات عن أمله بأن يتعهد الطرف الأميركي وقف أعمال الاستفزاز الإسرائيلية.