من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تعكف قيادة الجبهة الداخلية على وضع خطة تفصيلية بشأن إخلاء شامل للمدنيين من المناطق التي قد تكون عرضة للهجوم، في حال نشبت حرب تتعرض فيها الجبهة الداخلية الإسرائيلية لهجوم بالصواريخ والمدافع. وسيجري اختبار هذه الترتيبات خلال المناورة العسكرية التي ستجري الأسبوع المقبل، والتي تحمل اسم "نقطة تحول".
وتتضمن سيناريوهات الحرب التي تتدرب عليها القوات العسكرية احتمالات تعرّض الجبهة الداخلية لقصف صاروخي كثيف. فعلى الرغم من أن الصواريخ التي لدى حزب الله اليوم قادرة وحدها على الوصول إلى مختلف أنحاء البلد، إلاّ إنه من المنتظر أن تكون مناطق معينة مثل، الحدود الشمالية وغوش دان وبعض قواعد الجيش الإسرائيلي، أهدافاً مفضلة للقصف. وفي تقدير الجبهة الداخلية، فإن الحكومة ستقرر خلال الحرب إخلاء عدد قليل من السكان المدنيين الذين يقطنون في مناطق معينة بالقرب من الحدود، والذين ربما يتعرضون لقصف كثيف.
وقال مصدر كبير في قيادة الجبهة الداخلية للصحيفة، إن التحدي الأكبر هو تقديم المساعدة للسكان الذين سيغادرون منازلهم من تلقاء أنفسهم. فهذه المرة، وعلى عكس حرب الخليج في سنة 1991، حين انتقدت الدولة آلاف الناس الذين غادروا منازلهم، فإن التعامل مع هذه المسألة يجري بصفتها أمراً لا يمكن تفاديه، وإنما يجب الاستعداد له مسبقاً والتصدي لمعالجته.
خلال حرب لبنان الثانية في سنة 2006، انتقل كثير من سكان شمال إسرائيل إلى مناطق تقع في وسط إسرائيل، ولا تبلغها صواريخ حزب الله، كما أن المستوطنات في الضفة الغربية، والتي لم تكن في مرمى خطر الصواريخ، استقبلت آلاف المواطنين. وفي رأي المصدر العسكري الكبير، لم يعد ممكناً تجاهل هذه الظاهرة، وإنما يجب الاستعداد لاستقبال مئات الآلاف من النازحين خلال الحرب. وهو يرى أن نحو 70% من هؤلاء سيتدبرون أمر إقامتهم بأنفسهم، لدى الأقرباء، أو الأصدقاء، أو في الفنادق، لكن هناك نحو 30% منهم يحتاجون إلى مساعدة الدولة. وأضاف المصدر أن القيادة الآن هي بصدد الإعداد لهذه العملية ودرس سبل تنفيذها، وأنه يجب، خلال الحرب، توجيه الناس إلى قواعد محصنة، ومهيأة سلفاً، ومعدة لاستيعاب النازحين.
وكان قائد الجبهة الداخلية، يئير غولن، وضع وثيقة تضمنت مبادىء مقاربته للموضوع، وقد وزعها على كبار المسؤولين في هيئة الأركان العامة للجيش. وفي تقديره، فإن ظاهرة النازحين ستتفاقم خلال الحرب المقبلة، ذلك بأنها تعكس الميل الطبيعي لدى الناس إلى اللجوء إلى أماكن آمنة، وإن على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها، وأن تساعد السلطات المحلية على استيعاب النازحين من خلال الإعداد المسبق والمنظم الذي يرتكز على تحديد الأبنية العامة التي يمكن أن تتحول إلى مراكز لاستيعاب النازحين، وعلى توزيع المهمات على السلطات المحلية، وتقديم المساعدات المالية لها. كما اقترح غولن الإعداد المسبق لقائمة تشمل العائلات التي تقطن في أماكن آمنة نسبياً، والمستعدة لاستقبال النازحين، ويجري حالياً الإعداد لكثير من الأماكن تحت الأرض للإقامة الطويلة خلال أيام القصف، وكذلك إمكان نصب خيم في المحميات الطبيعية البعيدة عن التجمعات السكانية، وفي القواعد العسكرية التي ليست عرضة للخطر.