منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ستقرر اليوم بشأن قبول إسرائيل عضواً فيها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

إن الجهود الكبيرة التي بذلتها إسرائيل على مدى أعوام طويلة، وخصوصاً خلال العامين الفائتين، من أجل قبولها عضواً في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، ستصل إلى مرحلة الحسم خـلال هذا اليوم، إذ إنه من المقرر أن يجتمع مجلس المنظمـة الذي يضـم سفراء الدول الـ 31 الأعضاء فيها، وأن يستمع إلى تقرير فحواه أن إسرائيل تلبي جميع المعايير التي وضعتها المنظمة، وأن يصوّت على ما إذا كانت الدعوة ستوجه إلى إسرائيل للانضمام إلى المنظمة اعتباراً من اجتماعها المقبل الذي سيعقد في 26 أيار / مايو.

وذكرت مصادر في وزارة الخارجية أن الفلسطينيين كثّفوا جهودهم الدبلوماسية خلال الأيام القليلة الفائتة بهدف إحباط انضمام إسرائيل إلى المنظمة ("هآرتس"، 10/5/2010)، وقد بعث وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي برسالة إلى وزراء خارجية الدول الـ 31 الأعضاء في المنظمة قال فيها إنه يجب تأجيل التصويت على ضم إسرائيل لأنها تنتهك حقوق الإنسان الفلسطينية وتعمل بشكل مخالف لقيم المنظمة. كما اتصل رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بعدد كبير من رؤساء الحكومات في الدول الأعضاء في المنظمة ووجه إليهم رسائل مماثلة. وكان بين الرسائل التي وجهها الفلسطينيون إلى الدول الأعضاء أن إسرائيل سلّمت المنظمة بيانات اقتصادية كاذبة، ولم تفصل بين البيانات الاقتصادية المتعلقة بالمستوطنات وبين تلك المتعلقة بدولة إسرائيل.

وقد بدأت إسرائيل بحملة مضادة خلال الأيام القليلة الفائتة من أجل منع انهيار التأييد لضمها إلى المنظمة، وأجرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتصالات هاتفية مع عدد من نظرائه في العالم، طالباً منهم التأييد والمساعدة.