بعد مرور بضع ساعات على إعلان المبعوث الأميركي جورج ميتشل [على لسان المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأميركية] أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تعهد بعدم البناء في حي رامات شلومو خلال العامين المقبلين، أوضح رئيس بلدية القدس نير بَرْكات مساء أمس (الأحد) أن البناء سيستمر في مدينته، وفي أجزائها كافة.
وقال رئيس البلدية في بيان صدر عنه إن "الاختبار الحقيقي هو اختبار الأعمال. إن المدينة تواصل دفع البناء قدماً في جميع أجزاء المدينة ، وفقاً للخطط الهيكلية المتعلقة باليهود والعرب على السواء. إننا نتوقع من وزارتَي الداخلية والإسكان المصادقة على الخطط والمساعدة في الجهود الرامية إلى المحافظة على السكان الشبان والسيطرة [الإسرائيلية] على القدس، بهدف وقف الهجرة السلبية من المدينة. إننا نثق بأن رئيس الحكومة لن يسمح بتجميد البناء في العاصمة، لا قولاً ولا عملاً".
كما صدرت ردات فعل غاضبة عن بعض أوساط اليمين، بما فيها أوساط في حزب نتنياهو وشركائه في الائتلاف الحكومي، وقال رئيس كتلة حزب البيت اليهودي في الكنيست زفولون أورليف: "إذا لم يبنِ نتنياهو في القدس، فلن يكون في وسعه البناء على الائتلاف الحالي [لن يكون في وسعه التعويل على شركاء الائتلاف]. لقد تعهد نتنياهو، بصورة لا تقبل التأويل، بأنه لن يكون هناك تجميد للبناء في القدس، وعليه ألاّ يكتفي بالتصريحات، بل أن يبرهن على ذلك بالأفعال".