التوتر يعم المؤسسة الأمنية: كبار المسؤولين كلهم سيُستبدلون خلال نصف عام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يبدو أن قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عدم تمديد ولاية رئيس الموساد مئير دغان سنة إضافية سيوجد وضعاً استثنائياً في القيادة الأمنية الإسرائيلية. فخلال نصف عام، بين تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل وأيار/ مايو 2011، سيتم استبدال كبار المسؤولين جميعهم في المؤسسة الأمنية، باستثناء وزير الدفاع إيهود باراك. وإلى جانب دغان، سيُستبدل خلال هذه الفترة رئيس هيئة الأركان العامة، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، وأربعة قادة مناطق (الشمال، الوسط، الجنوب، والجبهة الداخلية)، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة.

وقد وجهت مصادر أمنية انتقادات إلى نتنياهو وباراك، وقالت إن عدم تخطيطهما للمدى الطويل سيضع إسرائيل في موقف ضعف طوال فترة معينة، عندما يكون جزء كبير من قيادتها الأمنية مفتقراً إلى الخبرة الكافية وبحاجة إلى فترة تكيّف مع المناصب الجديدة. وقد ساهم في إيجاد هذا الوضع أيضاً رؤساء الهيئات الأمنية العليا الذين لم يقم أي منهم بإعداد خلف واضح له.

وهناك من يشكّون في أن رئيس الحكومة ووزير الدفاع يفضّلان أن يزيلا من طريقهما أولئك الذين من المحتمل أن يتحفظوا على مهاجمة إيران. ويتميز أشكنازي بعلاقاته الوثيقة مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الأميرال مايكل مولين، الذي قام أمس بزيارة خاطفة لإسرائيل واجتمع بصديقه أشكنازي. لقد هدفت زيارة المسؤول الأميركي، على الأرجح، إلى التأكد من أن إسرائيل لا تخطط لمهاجمة إيران.