أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مستهل الاجتماع الأسبوعي الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن إسرائيل تتعاون مع الولايات المتحدة والأسرة الدولية من أجل اتخاذ الخطوات المطلوبة لمواجهة احتمال حدوث تغيرات جوهرية في النظام السوري، وذلك في ضوء التحولات الدراماتيكية التي تشهدها سورية يوماً بعد يوم، وفي ظل إمكان أن تكون مقرونة بتداعيات خطرة تتعلق بمنظومات الأسلحة الحساسة الموجودة في حيازتها.
وعلمت صحيفة "معاريف" أنه تسود في أروقة المؤسسة السياسية في إسرائيل تقديرات فحواها أن روسيا باتت تعتقد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن يتمكن من البقاء، وبناء على ذلك قررت وقف المساعدات التي تقدمها إليه من أجل الحفاظ على بقائه، غير أنها في الوقت نفسه ستستمر في الدفاع عن الأسد، وفي محاولة منع فرض عقوبات دولية عليه، كما أنها لم تقرر بعد إخلاء دبلوماسييها ورعاياها من سورية.
وجاءت هذه التقديرات في إثر قيام وفد إسرائيلي رسمي برئاسة نائب رئيس القسم الاستراتيجي في وزارة الخارجية الإسرائيلية جيرمي سخاروف، يوم الأربعاء الفائت، بزيارة لموسكو عقد خلالها اجتماعات مع نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريافكوف، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف.
وقال بيان صادر عن الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الاجتماع بين سخاروف وبوغدانوف تناول بصورة مطولة التهديد الإيراني وخصوصاً البرنامج النووي، وكذلك آخر الأوضاع في سورية والحاجة إلى نشاط سياسي دولي لمواجهة التهديدات الناجمة عن قدرات سورية الكيماوية والاستراتيجية. كما تطرق الاجتماع إلى آخر الأوضاع في الشرق الأوسط.