تقرير داخلي لوزارة الخارجية الإسرائيلية: الاتحاد الأوروبي قد يحاول في العام المقبل فرض تسوية للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" أن تقريراً داخلياً صدر مؤخراً عن وزارة الخارجية الإسرائيلية حذر الحكومة من احتمال إقدام الاتحاد الأوروبي خلال العام المقبل على محاولة فرض تسوية للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني على كل من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.

وقد تم إعداد هذا التقرير من جانب الطاقم المهني في وزارة الخارجية، وذلك في إثر الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، وحملة الاحتجاج الكبيرة لدى الاتحاد الأوروبي ضد مخططات البناء الإسرائيلية في المستوطنات، وشدد على أن الأوروبيين يمكن أن يدفعوا إلى الأمام خلال سنة 2013 موضوع إقامة دولة فلسطينية مستقلة من دون علاقة بإجراء مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية أو عدم إجرائها.

ويشكل هذا التقرير حصيلة جزء من المداولات التي أجراها الطاقم المهني في وزارة الخارجية في الآونة الأخيرة، وتهدف إلى إعداد تقدير موقف شامل يتعلق بشؤون السياسة الإسرائيلية الخارجية، بغية تقديمه إلى الحكومة التي سيتم تأليفها بعد الانتخابات العامة المقبلة التي ستجري في 22 كانون الثاني/يناير 2013.

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" إن الاتحاد الأوروبي يعتقد أنه لا بد من إطلاق عملية سلام إسرائيلية - فلسطينية بصيغة جديدة، وذلك من أجل تحقيق تقدم خلال سنة 2013.

وأضاف هذا المصدر نفسه أن الاتحاد الأوروبي لن يوافق بعد الآن على أن يجلس الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني بمفردهما في غرفة المفاوضات، وأن ينحصر دور الاتحاد في أن يقول نعم لكل ما يفعلانـه.  

 

المزيد ضمن العدد 1564