اعترضت الولايات المتحدة أمس (الأربعاء) على طرح أربع دول من الاتحاد الأوروبي مشروع قرار ينص على إدانة أعمال البناء الجديدة في المستوطنات في المناطق [المحتلة]، بما في ذلك في القدس الشرقية، في جدول أعمال مجلس الأمن الدولي.
ومع ذلك، أدان عدد من أعضاء مجلس الأمن باسم الاتحاد الأوروبي مخططات إسرائيل الأخيرة القاضية بإقامة وحدات سكنية جديدة في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ووردت هذه الإدانة في بيان تلاه على الصحافيين أمس (الأربعاء) السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، وذلك في إثر جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة آخر الأوضاع في الشرق الأوسط.
وجاء في البيان أن الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، تعارض مخططات إسرائيل الرامية إلى إقامة وحدات سكنية جديدة في المستوطنات، ولا سيما في منطقة "E 1" الواقعة بين مستوطنة "معاليه أدوميم" والقدس الشرقية. وأضاف: "في حال تنفيذ هذه المخططات، فإنها قد تعرض للخطر إمكان إقامة دولة فلسطينية متصلة مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة، وإمكان جعل القدس عاصمة مستقبلية لكل من إسرائيل وفلسطين."
كما أعرب البيان عن القلق البالغ إزاء الجمود الحالي المسيطر على عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، فضلا عن الاستياء الشديد إزاء إعلان إسرائيل المتعلق بإقامة 1500 وحدة سكنية جديدة في "رامات شلومو" في القدس الشرقية.
كما أدانت كتلة حركة عدم الانحياز في مجلس الأمن الدولي مخططات إسرائيل الاستيطانية في الضفة الغربية بما في ذلك في القدس الشرقية.
وأكد بيان صادر عن هذه الكتلة أن قضية المستوطنات تعد العقبة الرئيسية أمام السلام، كما أنها تعيق جهود إحياء مفاوضات سلام ذات صدقية تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي منذ سنة 1967، وإلى التوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل.
واستنكر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور حملة النقد التي تتعرض لها إسرائيل بسبب قراراتها المتعلقة بتنفيذ أعمال بناء جديدة في الضفة والقدس الشرقية، وأكد أن المستوطنات لا تشكل عقبة رئيسية أمام السلام، وأن تلك العقبة تتمثل في السعي الفلسطيني لتطبيق "حق العودة"، ورفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، و"الإرهاب"، والتحريض الفلسطيني المستمر في المدارس والإعلام والمساجد الذي يسمم قلوب الفلسطينيين وعقولهم يوما بعد يوم.
وقال بروسور إن على مجلس الأمن أن يتصدى لهذه العقبات الرئيسية إذا ما كان راغباً في أن يساهم بصورة جوهرية في عملية السلام.