نشرت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية أمس (الأربعاء) مناقصات لإقامة 5760 وحدة سكنية إسرائيلية جديدة، تبين أن نحو 1000 وحدة منها ستقام في مستوطنتي "غفعات زئيف" و"هار حوما" [جبل أبو غنيم] في القدس الشرقية، وفي مستوطنتي "كرني شومرون" و"إفرات" بالقرب من نابلس.
وقبل نشر هذه المناقصات بساعات قليلة، صادقت لجنة التخطيط والبناء المحلية التابعة لبلدية القدس أمس (الأربعاء) بصورة نهائية على إقامة 2612 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "غفعات هماتوس" الواقعة جنوبي القدس الشرقية.
وستؤدي إقامة هذه الوحدات السكنية إلى ربط المستوطنة المذكورة بمستوطنتي "غيلو" و"هار حوما"، الأمر الذي من شأنه أن يعزل ضاحية بيت صفافا الفلسطينية عن القدس الشرقية، وأن يمنع أي تواصل جغرافي بين القدس الشرقية وبيت لحم.
وقال عضو بلدية القدس يائير غباي [ليكود] إن إقامة هذه الوحدات السكنية تشكل أفضل رد على المجتمع الدولي.
وكانت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في منطقة القدس التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية قد صادقت بصورة نهائية يوم الاثنين الفائت على مخطط إقامة 1500 وحدة سكنية جديدة في حي "رامات شلومو" الذي يقع شمالي القدس الشرقية.
هذا، وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال لقاء خاص عقده أمس (الأربعاء) في ديوانه في القدس مع سفراء دول آسيا والمحيط الهادي المعتمدين في إسرائيل، أن حكومته ستستمر في أعمال البناء في القدس شأنها شأن كل الحكومات السابقة، كون هذه المدينة عاصمة الشعب اليهودي منذ 3000 عام.
تجدر الإشارة إلى أن تكثيف عمليات المصادقة على جميع هذه المخططات يهدف إلى معاقبة السلطة الفلسطينية على مبادرتها في الأمم المتحدة، وكان رئيس الحكومة قد أعلن أنه قرر الرد على تلك المبادرة من خلال إقامة 3000 وحدة سكنية جديدة في عدد من المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية، ومن خلال دفع مخططات بناء في منطقة "E 1" الواقعة بين مستوطنة "معاليه أدوميم" والقدس الشرقية.