إيهود باراك: إسرائيل بحاجة إلى مبادرة جريئة لإحباط العزلة الدولية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكد وزير الدفاع إيهود باراك لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وغيره من أعضاء طاقم الوزراء السبعة أن إسرائيل يجب أن تطرح "مبادرة سياسية جريئة وحازمة" في الأشهر المقبلة للخروج من عزلتها الدولية التي شهدتها خلال العام الماضي.

ومن المقرر أن يقوم باراك بزيارة واشنطن لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية بشأن دفع عملية السلام قدماً مع الفلسطينيين.

ووفقاً لمصدر سياسي رفيع المستوى في القدس فإن باراك، وخلال المناقشات التي عقدها طاقم الوزراء السبعة بعد حادث قافلة السفن التي كانت متجهة إلى غزة، تحدث كثيراً عن الأضرار التي لحقت بمكانة إسرائيل الدولية، وقال إن "الانشغال الدولي" بإسرائيل في أعقاب الجدل بشأن قافلة السفن يؤكد الحاجة إلى إعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة.

وأضاف باراك في تلك المناقشات: "لا توجد وسيلة لترميم العلاقات مع الإدارة الأميركية من دون تقديم برنامج سياسي حازم يعالج القضايا الجوهرية في التسوية النهائية مع الفلسطينيين".

وشدد باراك على أن حادث قافلة السفن، والمساعدة التي قدمتها إدارة أوباما لعرقلة تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق، يبرهنان على مدى حاجة إسرائيل إلى مساعدة الولايات المتحدة في دفع عملية السلام إلى الأمام، وقال إنه إذا ما تقوضت مكانة الولايات المتحدة في العالم أكثر من ذلك، فإن إسرائيل هي التي ستعاني.

وخاطب باراك طاقم الوزراء السبعة قائلاً: "إن التقدم بمبادرة سياسية سيخرجنا من العزلة وسيمنع ظواهر مثل توجه قوافل السفن إلى قطاع غزة والتحقيقات الدولية". وأضاف: "كان هناك حكومات في إسرائيل استطاعت العمل بحرية من الناحية العسكرية لأنها بادرت إلى القيام بتحركات سياسية، ونحن جميعاً بحاجة إلى التفكير فيما سيكون البديل إذا لم نتقدم ببرنامج سياسي، وما هو مغزى استمرار الحالة الراهنة. إن عزلةسرائيل ستزداد".

إن أحد الأسباب الكامنة وراء محاولة باراك إقناع نتنياهو وغيره من الوزراء بضرورة التغيير، هو الضغط المتزايد داخل حزب العمل. فقد تساءل وزراء من الحزب، بمن فيهم يتسحاق هيرتسوغ وبنيامين بن إليعيزر، عما إذا كان يجب أن يظل الحزب في الائتلاف إذا ما استمر الجمود السياسي. كما أن رئيس الهستدروت [الاتحاد العام لنقابات العمال]، عوفر عيني، الذي يعتبر مرشحاً لمنصب رئيس الحزب في المستقبل، انضم إلى المنتقدين.