من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أعرب مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية عن ارتياحهم لنتائج زيارة الموفد الأميركي الخاص جورج ميتشل لإسرائيل، والتي انتهت أمس. وقال المسؤولون: "نحن متفائلون جداً بعد الزيارة باحتمال تحقيق تقدم في عملية السلام ".
وقد تلقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دعوة من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى زيارة واشنطن خلال الشهر المقبل. وسيعود الموفد الخاص ميتشل إلى المنطقة خلال الأسبوع المقبل لعقد لقاءات إضافية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقد وافق نتنياهو على مناقشة القضايا الجوهرية المتعلقة بالحل النهائي، كالحدود والترتيبات الأمنية، في إطار المحادثات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية. وقال للموفد الأميركي أنه مستعد للقيام بـ "تبادل للآراء والمواقف" بشأن القضايا الجوهرية في إطار المحادثات عن قرب (Proximity Talks)، لكنه أكد أنه من أجل التوصل إلى اتفاقات وإيجاد حلول، فإنه يجب الانتقال إلى المحادثات المباشرة.
وقال نتنياهو أمس، خلال جلسة لوزراء حزب الليكود: "من المتوقع أن تتناول المحادثات عن قرب موضوعات عامة، بما في ذلك تبادل المواقف فيما يتعلق بعدد من الموضوعات الجوهرية. وقد قلت لميتشل إن الموضوعات الحساسة للغاية لن يمكن حلها إلاّ في إطار المحادثات المباشرة التي يجب أن نصل إليها في أسرع وقت ممكن".
ويأمل المسؤولون في القدس بأن تؤدي زيارة محمود عباس لواشنطن خلال أيار/ مايو، وكذلك اجتماع جامعة الدول العربية [اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية] في 1 أيار/ مايو، إلى بدء المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال مصدر مقرب من نتنياهو أمس إن الفلسطينيين "بحاجة إلى مصادقة جامعة الدول العربية مجدداً كي يوافقوا على إجراء المحادثات، وعلى حد علمنا، هناك احتمال قوي لأن يحدث ذلك".
وقال المقربون من نتنياهو إن جولة المحادثات الأخيرة التي جرت مع الموفد الأميركي ميتشل كانت ناجحة، وإنها أدت إلى [الموافقة على] بدء المفاوضات غير المباشرة من دون شروط مسبقة. وأضاف هؤلاء: "هذا ما كان يريده نتنياهو من البداية، وقد حصل عليه. ونحن ننوي القيام بمبادرات حسن نية تجاه الفلسطينيين فقط بعد استئناف المفاوضات".
ووفقاً لمصدر فلسطيني رفيع المستوى، فإنه سيتعين على ميتشل أن يقدم إلى الفلسطينيين في جولة المحادثات المقبلة توضيحات بشأن النقاط التي اتفق عليها مع الجانب الإسرائيلي، وشدد المصدر على أنه بعد ذلك فقط ستطلب السلطة الفلسطينية تأييد جامعة الدول العربية لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل.
والتقديرات السائدة هي أن السلطة الفلسطينية ستكون في نهاية المطاف معنية باستئناف المحادثات خلال أسبوعين، كي لا تبدو بمظهر الرافض للسلام، وخصوصاً أن الرئيس أوباما أيضاً لم ينجح في التوصل إلى تجميد البناء في القدس الشرقية.
ولا يرغب الرئيس محمود عباس في الوصول إلى واشنطن وهو متهم بنسف جهود الرئيس أوباما، ولذا، فإنه من المتوقع أن يوافق الفلسطينيون أيضاً على استئناف المحادثات عن قرب، من دون الشروط التي طالبوا بها. وادعى المصدر الفلسطيني رفيع المستوى أن مسؤولين أميركيين لمّحوا إلى الفلسطينيين أنهم يتوقعون حمل إسرائيل على الموافقة على تجميد البناء [في القدس الشرقية].