موشيه يعلون: لا يجوز إجراء مفاوضات في الشرق الأوسط من دون أن تكون متسلحًا بعصا
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون مساء أمس (الثلاثاء) إنه "لا يجوز الدخول إلى مفاوضات في الشرق الأوسط من دون أن تكون متسلحاً بعصا".

وكان يعلون يلقي خطابًا في مؤتمر عن تحديات الأمن القومي الإسرائيلي عقده "مركز أبحاث الأمن القومي" في جامعة حيفا، وقد حمّل إيران في سياقه المسؤولية عن النزاعات في الشرق الأوسط وطالب بتشديد التعامل الدولي مع نظام محمود أحمدي نجاد.

وأضاف يعلون: "في حال قيام النظام الإيراني بالتزوّد بأسلحة نووية فإن هذا الأمر سيكون بمثابة كابوس للشرق الأوسط كله، ذلك بأنه سيفاقم سباق التسلح في المنطقة، وسيجعل هذا النظام أكثر جرأة على القيام بأكثر مما يقوم به الآن".

وأكد يعلون أن "ما يجب فعله تحت قيادة الولايات المتحدة وبتأييدها هو دفع النظام الإيراني إلى معضلة تجعله يقف أمام خيارين لا ثالث لهما: إمّا القنبلة النووية وإمّا الاستمرار في البقاء، وذلك بواسطة فرض عزلة سياسية وعقوبات اقتصادية عليه، وبواسطة تأييد المعارضة الداخلية له وتهديده بخيار عسكري حقيقي. صحيح أن النظام الإيراني يئن تحت وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه لكن هذا لا يكفي، ذلك بأن إيران مصممة على التزود بسلاح نووي، وعلى تعزيز القدرات 'الإرهابية' لحلفائها الذي يعملون ضد إسرائيل، وفي هذا السياق فإنها تستعين بسورية كثيرًا".

من ناحية أخرى أشار يعلون إلى أن هناك "جهودًا كبيرة ومستمرة تهدف إلى مسّ شرعية إسرائيل، وإلى عزلها وتصويرها على أنها شيطان، وذلك سعيًا لتقويض قدرتها على الدفاع عن نفسها والتسبب بانهيارها من الداخل، لأن احتمالات القضاء عليها بواسطة القوة العسكرية التقليدية أصبحت ضئيلة للغاية. ولا شك في أن تقرير لجنة غولدستون [التي تقصّت وقائع الحرب الإسرائيلية على غزة]، وقضية قافلة السفن التي كانت متجهة إلى غزة هما نموذجان جيدان للمقاربة السيئة من التي تتبعها الأسرة الدولية إزاء إسرائيل".