إيران لن تكون عرضة لأي هجوم أميركي في غضون العامين المقبلين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       "قامت واشنطن خلال الأيام القليلة الفائتة بتبليغ مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى أنها لا تنوي القيام بأي عملية عسكرية ضد إيران قبل استكمال انسحاب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان" ـ هذا ما قاله مصدر سياسي رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الاثنين).

·       ووفقاً لأقوال هذا المصدر فإن الرسالة التي مررتها واشنطن غير قابلة للتأويل مطلقاً، وهي تعني أن إيران لن تكون عرضة لأي هجوم أميركي في غضون العامين المقبلين. وبحسب ما هو مخطط له، فإن من المفترض أن ينسحب آخر جندي أميركي من العراق في آب/ أغسطس 2011، بينما لا يوجد حتى الآن جدول زمني متفق عليه بشأن الانسحاب الأميركي من أفغانستان، لكن من المحتمل أن يبقى الجيش الأميركي في هذه الدولة حتى سنة 2012 وربما أكثر. بناء على ذلك، فإن ما يمكن قوله بصورة مؤكدة هو أن مهاجمة إيران لا تشكل جزءاً من خطط [الرئيس الأميركي] باراك أوباما خلال ولايته الرئاسية الأولى.

·       وليس من المبالغة القول إن هذه الرسالة الأميركية تهدف إلى مطالبة حلفاء الولايات المتحدة بخفض توقعاتهم منها فيما يتعلق باللجوء إلى الخيار العسكري لمواجهة المشروع النووي الإيراني، فضلاً عن أن واشنطن تبدو معنية بأن تقوم إسرائيل وبعض الدول الأوروبية بكبح خطواتهما الهوجاء إزاء إيران.

وقد بات معروفاً أن الأميركيين يعتقدون أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران تؤتي أكلها، وهم يعتقدون أن الإيرانيين وافقوا على العودة إلى طاولة المفاوضات نتيجة العقوبات. لكن في المقابل فإن إسرائيل وكذلك كلاً من بريطانيا وفرنسا تعتقد أن على الولايات المتحدة أن تقوم بتهديد إيران عسكرياً، وأن من دون ذلك فإن احتمالات تراجع طهران عن نيتها التزوّد بأسلحة نووية ستبقى ضئيلة للغاية. وقد عبّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في أثناء لقائه أول من أمس (الأحد) نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في نيو أورليانز، عن هذا الموقف بقوله "إن الطريق الوحيدة لضمان عدم تحوّل إيران إلى دولة نووية كامنة في التلويح بتهديد حقيقي بشنّ عملية عسكرية عليها". وأضاف نتنياهو: "صحيح أن العقوبات الاقتصادية [المفروضة على إيران] تضع عراقيل كبيرة أمام طهران، لكن لا توجد حتى الآن أي إشارة تدل على أن نظام آيات الله ينوي أن يوقف مشروعه النووي تحت وطأة هذه العقوبات، ولذا فإن القيام بتهديد هذا النظام عسكرياً من شأنه أن يجنبنا الحاجة إلى القيام بعملية عسكرية حقيقية ضده في المستقبل".