بدء التخطيط لعملية بناء حي جديد في مستوطنة أريئيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أُعلن يوم أمس (الاثنين) أن عملية تخطيط لبناء حي جديد يضم 800 وحدة سكنية غربي مستوطنة أريئيل [في شمال الضفة الغربية] بدأت قبل نحو شهر. وقد وضُعت خطة لبناء هذا الحي ولم يبق من أجل إخراجها إلى حيّز التنفيذ سوى الحصول على مصادقة لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية هذه المستوطنة التي تدعم بدورها هذه المبادرة.

وجاء إعلان هذه الخطة، فضلاً عن إعلان خطة بناء ألف وحدة سكنية جديدة في حي هار حوما [جبل أبو غنيم] في القدس الشرقية، بالتزامن مع قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بزيارة للولايات المتحدة سيحاول كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية خلالها إقناعه بضرورة تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات في المناطق [المحتلة] فترة أخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن الأرض التي سيقام عليها هذا الحي الجديد هي جزء من الأرض التي جرى التخطيط لتوسيع مستوطنة أريئيل بواسطتها في ثمانينيات القرن الفائت، وهي أرض محاذية لبلدة سلفيت الفلسطينية. وفي حال بناء هذا الحي فيها فإن ذلك سيسفر عن محاصرة المستوطنة لهذه البلدة من جانبين. ويعود جزء من ملكية الأرض إلى دولة إسرائيل في حين أن الجزء الآخر من هذه الملكية يعود إلى أحد رجال الأعمال اليهود، الأمر الذي يعني عدم وجود حاجة إلى الحصول على ترخيص لبناء الحي من وزارة الدفاع الإسرائيلية، والاكتفاء بالحصول على مصادقة لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية المستوطنة.

وقال رئيس بلدية أريئيل رون نحمان إن إقامة هذا الحي تنطوي على أهمية كبيرة بالنسبة إلى هذه المنطقة. أما عضو بلدية المستوطنة يعقوب عمانوئيل فقال لصحيفة "هآرتس" إن "بناء هذا الحي يعني أن أريئيل ستبقى جزءاً من إسرائيل".

ويذكر أن موضوع البناء في أريئيل يشكل موضوع خلاف سياسي حاد بين إسرائيل والولايات المتحدة، فبينما ترى إسرائيل أن أريئيل هي جزء من الكتل الاستيطانية الكبرى [في الضفة الغربية]، فإن الولايات المتحدة تعتبرها بمثابة "أصبع" مزروعة في قلب منطقة السامرة [منطقة نابلس وشمال الضفة الغربية]، وتهدف إلى منع نشوء تواصل جغرافي فلسطيني.

وكان رئيس بلدية أريئيل رون نحمان التقى الشهر الفائت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتداول معه بشأن استئناف أعمال البناء في المستوطنة. وعقب هذا اللقاء قال رئيس الحكومة مخاطباً نحمان:" إنك لا تعرف حجم الجهود التي أقوم ببذلها من أجل الحفاظ على أريئيل، لأن العالم كله يقف ضدهـا".