استياء أميركي عميق من قرار بناء ألف وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بعد ساعات قليلة من انتهاء اللقاء الذي عقد في نيو أورليانز أول من أمس (الأحد) بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن، قررت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس نشر مناقصة لبناء حي "هار حوما ج" [في جبل أبو غنيم] في القدس الشرقية، والذي يضم ألف وحدة سكنية، كما أن اللجنة نفسها أعلنت مصادقتها على بناء 300 وحدة سكنية أخرى في حي راموت، وعلى بناء 30 وحدة سكنية جديدة في حي بسغات زئيف، وكلاهما يقع في القدس الشرقية أيضاً.

وفي الوقت الذي كان نتنياهو يلقي خطابه أمس (الاثنين) في مؤتمر الجاليات اليهودية في أميركا الشمالية [الذي يُعقد في نيو أورليانز]، عقد الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي مؤتمراً صحافياً في واشنطن وجه خلاله، وباسم الإدارة الأميركية، نقداً حاداً إلى هذه الخطوات الإسرائيلية. وقال كراولي: "لقد أصبنا بخيبة أمل كبيرة جرّاء إقدام إسرائيل على بناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية. إن هذه الخطوة تقوّض الثقة، وتضع مزيداً من العراقيل في طريق دفع المفاوضات [الإسرائيلية ـ الفلسطينية] قدماً. يجوز أن ثمة أوساطاً في إسرائيل ترغب في إحراج رئيس الحكومة وفي نسف المفاوضات".

من ناحية أخرى، حرص عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية أمس (الاثنين) على التذكير بأن مثل هذه التصرفات المحرجة أصبحت عادة لدى الإسرائيليين، ذلك بأنه قبل سبعة أشهر [في آذار/ مارس الفائت] حدث أمر شبيه، في أثناء قيام نائب الرئيس الأميركي بايدن بزيارة لإسرائيل، إذ أعلنت لجنة التنظيم والبناء نفسها نشر مناقصة لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في حي رامات شلومو في القدس الشرقية، الأمر الذي تسبب باندلاع مواجهة حادة بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال بايدن نفسه أمس (الاثنين) أنه "لا يفهم ما الذي يرغب نتنياهو فيه". وأضاف في أثناء لقائه رؤساء منظمات يهودية أميركية: "أنا غير متأكد حتى الآن من جدية أقوال نتنياهو بشأن السلام، كما أننا لا نعرف ما الذي يقصده بالضبط عندما يقول أنه مستعد للتوصل إلى اتفاق سلام ودفع ثمن مؤلم". ومع ذلك، فإن بايدن أكد أن الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما يتعاملان مع أقوال نتنياهو كما هي، وبناء على ذلك، فإنهما مستمران في بذل جهودهما لدفع عملية السلام قدماً.

هذا، وستلتقي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، الخميس المقبل، رئيس الحكومة نتنياهو في نيويورك، ولا شك في أنها ستطلب منه تفسيراً لهذه الخطوات.