التصعيد المتدرج في غزة قد يتحول إلى تدهور خطر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·       يُنتظر أن يواصل كل طرف على جانبَي السياج الحدودي في غزة الترويج لروايته، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. فالجيش الإسرائيلي سيجتاز السياج المرة تلو الأخرى كي يدمر "الأنفاق الموقوتة" والخلايا الميدانية المسلحة، وستدّعي "حماس" أن إسرائيل تقوم بعمليات استفزازية وترد بإطلاق القذائف وصواريخ القسام على العمق الإسرائيلي. ومن الواضح أن ما يحدث سيؤدي، في نهاية المطاف، إلى انتهاء التهدئة، أو على الأصح إلى انتهاء التظاهر بأن هناك تهدئة بين الطرفين.

·       لقد سبق أن أعلن قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يوآف غالانت، وبصراحة، في سياق مقابلة مع صحيفة "معاريف" عشية رأس السنة العبرية الفائتة، أنه تجري عملية إقامة حزب الله صغير فيما وراء السياج الحدودي في غزة. وفي الأوضاع الراهنة للجيش الإسرائيلي، الذي ما زال يداوي جراح حرب لبنان الثانية، فإن هذه الأقوال هي تلميح واضح إلى أن العبرة التي تم استخلاصها من تلك الحرب هي أنه لا يجوز السماح بأن تتعاظم قوة على غرار حزب الله في الميدان مرة أخرى.

·       تأتي التطورات في غزة على أعتاب الموعد القانوني لانتهاء ولاية رئيس السلطة الفلسطينية [محمود عباس] في كانون الثاني/ يناير 2009، وللانتخابات العامة في إسرائيل [في 10 شباط/ فبراير 2009]، ولتبدُّل الإدارة الأميركية. وتُعتبر الفترة الحالية هشّة لدى الجانبين. وفي فترات كهذه يكون في حيازة القادة الميدانيين صلاحية أكبر من الصلاحية العادية. ولا يخفي كثيرون من قادة الجيش الإسرائيلي رأيهم الداعي إلى ضرورة معالجة مشكلة غزة في أسرع وقت ممكن. وبناء على ذلك، فإن التصعيد المتدرج [في غزة] قد يتحول، عاجلاً أم آجلاً، إلى تدهور خطر.