في خطابه أمام مؤتمر الأديان، بيرس يدعو إلى التطبيع في سياق سلام شامل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تطرق رئيس الدولة شمعون بيرس مساء أمس (الأربعاء) في خطابه أمام مؤتمر حوار الأديان الذي افتُتح في مقر الأمم المتحدة بنيويورك إلى مبادرة السلام السعودية بروح إيجابية معبراً عن تعاطفه معها. وتوجه بيرس في خطابه إلى العاهل السعودي الملك عبد الله قائلاً إن مبادرته "مهمة ومباركة وتنطوي على رسالة اعتدال وسلام، وتفتح فرصة لمستقبل طبيعي في الشرق الأوسط". وقال بيرس في خطابه: "ليس في إمكاننا تغيير الماضي، لكن يمكننا صوغ مستقبلنا وهذا الأمر يبدو اليوم ممكناً أكثر في ضوء الاقتراح السعودي الذي تحول إلى مبادرة السلام العربية. إن الطريقة التي ترسم بها المبادرة مستقبل المنطقة تمنح الأمل للشعوب وتنشر الأمن بين الأمم".



وأضاف بيرس: "إن مبادرة السلام العربية تعلن أن 'الحل العسكري للنزاع لن يحقق السلام أو يمنح الأمن لأطراف النزاع'. إن إسرائيل تتفق مع هذه الفرضية. 'والسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط هو الخيار الاستراتيجي للدول العربية'. وهذه أيضاً استراتيجيا إسرائيل".



وتابع: "اعترِفوا بنهاية النزاع العربي ـ الإسرائيلي. أقيموا سلاماً مع إسرائيل، وامنحوا الأمن لدول المنطقة كلها. أقيموا علاقات تطبيع مع إسرائيل في سياق سلام شامل. ضعوا حداً لسفك الدماء، وبذلك ستمكّنون الدول العربية وإسرائيل من العيش بسلام وفي ظل علاقات حسن جوار. امنحوا الأجيال القادمة الأمن والاستقرار والازدهار".



وعلى حد قول بيرس، نحن "ماضون قدماً في المفاوضات مع الفلسطينيين، وندرس فرص السلام الحقيقي مع السوريين - وهذا هو النزاع الأخير المتبقي. لكن في منطقتنا ينشط أناس يعيشون على الكراهية، ويحاولون تعميق الهوة وإعلاء الحواجز، أولئك الذين يسعون لمحو شعب آخر من الوجود ولإجازة القتل. ومن أجل مواجهة هؤلاء الذين يشجعون على الاقتتال والعنف، علينا أن نرفع علم الأخوة والسلام. وسيكون ذلك بشرى حسنة لعالم يعيش في محنة".