· على الرغم من أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تلقى صفعة مؤلمة في إثر نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي جرت مؤخرًا، إلا إنه لا يعتبر بأي حال من الأحوال رئيسًا مهزومًا، فضلاً عن أن [رئيس الحكومة الإسرائيلية] بنيامين نتنياهو لم يكن الشخص الذي انتصر في تلك الانتخابات، ولذا فإن ما يجدر بهذا الأخير فعله أولاً وقبل أي شيء هو ألا يعوّل على مقولة أن ما هو سيء لأوباما جيد لنتنياهو.
· إن ما يتعين على نتنياهو الذي يقوم في الوقت الحالي بزيارة للولايات المتحدة يحل خلالها ضيفًا على مؤتمر الجاليات اليهودية في أميركا الشمالية (وربما يعقد لقاء مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن) أن يدركه جيدًا هو أن يهود الولايات المتحدة منحوا الحزب الديمقراطي معظم أصواتهم [في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس]، كما أن 75% من الناخبين الأميركيين الذين منحوا أوباما أصواتهم في انتخابات الرئاسة الأميركية قبل عامين ما زالوا يعتقدون أنه المرشح الأفضل لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة بعد عامين.
بناء على ذلك فإن أكثر شيء على نتنياهو أن يفكر فيه، في أثناء زيارته للولايات المتحدة، هو أن يكون على صلة بهذا الواقع لا أن ينفصل عنه. علاوة على ذلك، عليه أن يتذكر فحوى الدرس الذي استخلصه أوباما من خسارته والذي أجمله في الكلمات التالية: "لقد نسينا أن الزعامة الحقيقية لا تعني دفع عملية سن قوانين فحسب، بل إقناع الناس ومنحهم مزيدًا من الأمن وتعزيز أواصر العلاقة فيما بينهم أيضاً".