من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن قوة ردات الفعل العالمية على قرار إسرائيل اعتراض قافلة السفن المتجهة إلى غزة هي برهان على أن العالم ضاق ذرعاً بنا. وما يجب أن يثير قلقنا فعلاً هو أن عملية السيطرة على السفن تخدم حملة نزع الشرعية عن إسرائيل.
· لقد كانت قافلة السفن المذكورة عبارة عن حملة علاقات عامة مُنيت إسرائيل بالخسارة فيها، وما يتعين عليها فعله هو تغيير مسارها حالاً. كيف؟ أن تكف عن كونها قوة محتلة، ولا شك في أن خطوات مثل فرض حصار على غزة تعزز صورتنا السلبية. وحتى لو كانت عملية السيطرة على السفن مبررة، إلا إن سياسة إسرائيل العامة المرتكزة على مبدأ فحواه أن ما لا يمكن تحقيقه بالقوة يمكن تحقيقه بقوة أكبر، أصبحت غير مقبولة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
· والآن، بعد أن رأى الجميع كيف تصرفنا إزاء سفينة "مرمرة" التركية، فإن علينا أن نصلي كي تترك إسرائيل حل مشكلة إيران في يد الدول العظمى.
والسؤال المباشر المطروح الآن هو: هل يجب إقامة لجنة تحقيق؟ الجواب هو نعم، ذلك بأن هناك أسئلة كثيرة تتعلق بالعملية الإسرائيلية لا تزال من دون أجوبة قاطعة، علاوة على أن من الأفضل لإسرائيل تأليف لجنة تحقيق مع مراقب أميركي قبل أن تشكل الأمم المتحدة لجنة تحقيق يكون رئيسها معادياً لها.