الوزير بن إليعيزر يعمل على تجنيد مرشح خارجي للتنافس على منصب رئيس حزب العمل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكد وزير الصناعة والتجارة والعمل بنيامين بن إليعيزر، خلال اجتماع لأنصاره عقد أمس (الأربعاء) في كفار همكابياه، أنه غير معني مطلقاً بتسلم منصب رئيس موقت لحزب العمل، وقال أنه ينوي أن يعمل على تجنيد مرشح خارجي للتنافس على هذا المنصب.

ويعني تصريح بن إليعيزر هذا أنه لا يؤيد أياً من المرشحين للتنافس بشأن منصب رئيس حزب العمل، وهم الوزيران أفيشاي برافرمان ويتسحاق هيرتسوغ، اللذان أعلنا مؤخراً نيتهما التنافس على هذا المنصب، وعضو الكنيست شيلي يحيموفيتش التي يُحتمل أن تنضم هي أيضاً إلى هذه المنافسة، ورئيس الحزب الحالي إيهود باراك [وزير الدفاع] الذي لم يعلن بنفسه حتى الآن أنه لن يتنافس بشأن هذا المنصب.

من ناحية أخرى أكد بن إليعيزر أن ما يجب فعله الآن هو "التفكير في كيفية إعادة حزب العمل إلى مجده التليد، وإلى مكانته في الحلبة السياسية الإسرائيلية وفي صفوف الرأي العام في إسرائيل".

وسارع وزير الرفاه الاجتماعي يتسحاق هيرتسوغ إلى الردّ على أقوال بن إليعيزر مؤكداً أنه "لا يوجد أي حاجة إلى مسيح منقذ من الخارج، لأن حزب العمل يضم في صفوفه قوى نوعية يمكنها أن تقوم بهذه المهمة على أكمل وجه".

هذا، وذكرت صحيفة "معاريف" (4/11/2010) أن في طليعة الأسماء الخارجية التي طُرحت في الآونة الأخيرة باعتبارها مرشحة للتنافس بشأن منصب رئيس حزب العمل، اسم كل من رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي، ورئيس الهستدروت [اتحاد النقابات العامة] عوفر عيني. وأضافت الصحيفة أن عيني أدلى مساء أمس (الأربعاء) بمقابلة إلى قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية وصف خلالها باراك بأنه "أحمق" بسبب سماحه لزوجته باستخدام عاملة أجنبية في بيتهما. وأضاف أن حزب العمل أصبح بحاجة ماسة إلى زعيم حقيقي. في الوقت نفسه أشارت الصحيفة إلى أنه يبدو أن تصريحات كل من بن إليعيزر وعيني، اللذين يعتبران الزعيمين الأقوى نفوذاً في حزب العمل، تهدف إلى جعل باراك بطة عرجاء، الأمر الذي يتيح إمكان إطاحته في أي وقت.

وقالت صحيفة "هآرتس" (4/11/2010) إن المستشار الإعلامي في ديوان وزير الدفاع إيهود باراك أصدر مساء أمس (الأربعاء) بياناً أكد فيه أن "حزب العمل يملك دستوراً ومؤسسات ديمقراطية وأن أعضاء الحزب هم الذين سيحسمون مستقبله وليس مبادرات فردية من جانب وزراء أو قادة بارزين مهما تكن أهميتهم ومكانتهم". وأضاف البيان أن "باراك ينوي الاستمرار في قيادة حزب العمل وبذل الجهود في إطار منصبه وزيراً للدفاع من أجل إحراز السلام والأمن لإسرائيل، وأن الأمور المتبقية كلها ستُحسم في مؤسسات الحزب لا في الاجتماعات الخاصة أو عبر المقابلات التلفزيونية".