نتنياهو: هناك استعداد كبير لعملية السلام في إسرائيل لكن لا نلمس استعداداً موازياً لدى السلطة الفلسطينية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الأربعاء) إن الفشل الذي مُنيت به المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية حتى الآن يعود "إلى افتراض السلطة الفلسطينية الخطأ أنه يمكن الالتفاف على هذه المفاوضات من خلال التوجه إلى الهيئات الدولية". وأضاف أن هناك "ضرورة وطنية مشتركة للجميع لتغيير هذا الفهم الفلسطيني"، وتابع "أن ما نواجهه في الوقت الحالي هو محاولة نزع شرعيتنا".

وكان نتنياهو يلقي خطاباً أمام الكنيست الإسرائيلي الذي عقد أمس (الأربعاء) جلسة لهيئته العامة خُصصت لمناقشة الوضع السياسي، بادرت إلى طلبها كتلة حزب كاديما تحت عنوان:"عزلة إسرائيل في الحلبة الدولية"، وقد تطرق فيه إلى المطلب الفلسطيني بشأن تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية] كشرط لاستئناف المفاوضات المباشرة فقال: "عندما تكون مُطالباً بدفع أثمان لانهائية في مقابل ترف إجراء العملية السياسية فقط فإنك لا بُد من أن تصل في نهاية المطاف إلى الإفلاس. ولذا فإنه في خضم المفاوضات بشأن قطعة الأرض الصغيرة هذه لا يمكننا أن نكون أسخياء للغاية، وثمة ضرورة للصمود في وجه مطالب تُطرح صباح مساء من دون أي مبرر معقول".

وأضاف رئيس الحكومة: "في واقع الأمر، فإن ثمة استعداداً كبيراً في إسرائيل لعملية سلام حقيقية لكننا لا نلمس استعداداً موازياً كهذا لدى السلطة الفلسطينية". وأعلن أنه سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة للولايات المتحدة، سيلتقي في أثنائها كلاً من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، مؤكداً أنه "يثمّن عالياً الجهود التي تقوم إدارة الرئيس باراك أوباما ببذلها من أجل إيجاد وسيلة لدفع عملية السلام قدماً".

وتكلمت في الجلسة نفسها رئيسة المعارضة عضو الكنيست تسيبي ليفني [رئيسة حزب كاديما] فأبدت استغرابها لقول عدد من أعضاء الكنيست إن خسارة أوباما انتخابات التجديد النصفي للكونغرس تعتبر جيدة لإسرائيل. وأضافت: "على ما يبدو ثمة من يأمل لدينا بألاّ يكون هناك تدخل أو ممارسة ضغوط من جانب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، غير أن الذي يدرك أن التسوية السياسية هي مصلحة إسرائيلية يعرف جيداً أن وجود أميركا قوية يعتبر أمراً مهماً للغاية بالنسبة إلى إسرائيل". وأكدت ليفني أن هناك إمكاناً للاستمرار في المفاوضات والحفاظ في الوقت نفسه على مصالح إسرائيل.