فرنسا وبريطانيا تبحثان في إغلاق سفارتيهما في إسرئيل احتجاجاً على البناء في منطقة E-1
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

من المنتظر أن تتخذ كل من فرنسا وبريطانيا خطوات عملية احتجاجاً على قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تسريع البناء في منطقة E-1 التي تربط بين معاليه أدوميم والقدس. وذكر ثلاثة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي أن بريطانيا وفرنسا هما بصدد التنسيق فيما بينهما، وتبحثان في استدعاء سفيريهما في إسرائيل احتجاجاً.

ولقد أثار قرار رئيس الحكومة تسريع خطة البناء في E-1 وتشييد 3000 وحدة سكنية جديدة في كتل المستوطنات الواقعة شرقي القدس صدمة في أوساط وزارتي الخارجية الفرنسية والبريطانية اللتين تريان في البناء في منطقة E-1 "خطاً أحمر". كما أثار القرار غضب العاصمتين الفرنسية والبريطانية اللتين شعرتا بأن هذه الخطوة الإسرائيلية تعكس نكراناً للجميل من قبل إسرائيل على الدعم الكبير الذي أظهره الفرنسيون والبريطانيون لها في إبان العملية العسكرية الأخيرة ضد غزة. وستظهر الأيام المقبلة حجم غضب هاتين الدولتين، إذ إنهما قد تستدعيان سفيريهما في تل أبيب للتشاور، الأمر الذي يعتبر خطوة قاسية لم يسبق أن تم اتخاذها ضد إسرائيل، ولا سيما فيما يتعلق بمسألة البناء في المستوطنات. ومن المفترض أن يتخذ وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا قرارهما الأخير في هذا الشأن اليوم.

ومن بين الخطوات الأخرى التي يجري درسها، تعليق الحوار الاستراتيجي بين إسرائيل وبريطانيا وفرنسا، واتخاذ قرار بفرض عقوبات ضد المستوطنات من جانب المؤسسات التابعة للاتحاد الأوروبي.

وحتى الآن من غير المتوقع أن تستدعي ألمانيا سفيرها في إسرائيل، لكنها قد تشارك في الخطوات الأخرى الأقل حدة. هذا ومن المنتظر أن يصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى برلين يوم الجمعة المقبل في زيارة رسمية. وقد أشار دبلوماسي ألماني إلى أنه من المتوقع أن يسمع نتنياهو نقداً شديداً من جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للخطوات العقابية التي تتخذها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وخصوصاً قرار البناء في منطقة E-1.