نتنياهو: الصراع مع الفلسطينيين يدور على وجود دولة إسرائيل
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

استمعت الحكومة الإسرائيلية في الاجتماع الذي عقدته أمس (الأحد) إلى تقرير خاص بشأن التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية ضد اسرائيل.

وعرض التقرير المدير العام لوزارة الشؤون الاستراتيجية العميد احتياط يوسي كوبرفاسر الذي يقف على رأس طاقم متخصص يتابع الموضوع، ويقوم بتحديث "مؤشر ثقافة السلام والتحريض" في السلطة الفلسطينية.

جاء في التقرير إنه في الأشهر القليلة الفائتة تم تصعيد عبارات الكراهية والتحريض ضد إسرائيل من جانب السلطة الفلسطينية، وقد انعكس ذلك في كل من التصريحات التي أدلى بها مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية، وفي معلومات نشرت في مواقع رسمية، وفي وسائل الإعلام، ونوقشت في المدارس الفلسطينية. كما جرى عرض أمثلة تتعلق بالإشادة بهتلر وبإرهابيين انتحاريين، وبكاريكاتيرات معادية للسامية، وبتجاهل وجود إسرائيل على الخرائط الرسمية، وبدعوات إلى العودة إلى يافا وحيفا وغيرهما.

وأشار التقرير إلى أن الخطابين الأخيرين اللذين ألقاهما رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الأمم المتحدة تضمنا عبارات تحريضية خطرة ساهمت في تصعيد ثقافة الكراهية المنهجية في السلطة الفلسطينية. كما أشار إلى عدم وجود أي برامج في المدارس الفلسطينية تشجع على التعايش وعلى خلق أجواء من السلام والصلح بين الشعبين.

وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في اجتماع الحكومة: "إن هذا التقرير يشكل برهاناً آخر على أن  الصراع [الإسرائيلي - الفلسطيني] ليس صراعاً على أراض بل على إنكار وجود دولة إسرائيل. ويُعتبر الرفض الفلسطيني لقبول دولة يهودية في أي حدود نواة هذا الصراع. وعندما تكون هناك خريطة تظهر فلسطين ممتدة على كل الأراضي الإسرائيلية فهذا يعني أن الصراع يدور على وجود دولة اسرائيل بكامل مساحتها."

وأضاف نتنياهو: "إن السلطة الفلسطينية ليست مستعدة لتقبل وجود اسرائيل وهي تسمم الجمهور الفلسطيني. ويريد الفلسطينيون أن يستعملوا العملية السلمية من أجل إنهاء دولة اسرائيل، إذ إن التوجه إلى الأمم المتحدة لم يكن إلاّ جزءاً من ذلك. إن السلطة الفلسطينية تخوض نضالاً ضد وجود دولة اسرائيل، وبينما نحن على استعداد للاعتراف بهم فإنهم ينكرون وجودنا، ولو أراد الفلسطينيون أن نتوصل إلى حل لكنا توصلنا إليه منذ زمن طويل، لكن كيف نستطيع أن نتكلم على السلام ما دامت السلطة الفلسطينية تربي الجيل الشاب على الكراهية؟"

وشدد رئيس الحكومة أيضاً على أن السلطة الفلسطينية تربي الجيل الشاب على الكراهية، وعلى تدمير إسرائيل، وعلى ارتكاب عمليات "إرهابية"، وعلى أن الفلسطينيين لا يتطلعون إلى إجراء حوار من أجل تحقيق السلام والتعايش، وإنما يجرون حواراً تقف في صلبه كراهية إسرائيل، والسعي لتدميرها.

وطلب رئيس الحكومة أن يتم إطلاع الدول التي أيدت المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة على هذا التقرير.

وكان نتنياهو قد شن هجوماً حاداً على رئيس السلطة الفلسطينية لدى افتتاح اجتماع الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، وذلك خلال عرضه القضايا المدرجة في جدول أعمال الاجتماع.

وقال: "ستستمع الحكومة في هذا الاجتماع إلى تقرير يتعلق بالتحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل، ويجب أن أقول إن هذا التقرير يضاف إلى الخطاب التحريضي الذي ألقاه محمود عباس في الأمم المتحدة والذي حرّض فيه على جنود الجيش الإسرائيلي وعلى المواطنين في إسرائيل وذلك من خلال ترويج أكاذيب وخرافات تاريخية. ولم ينطق عباس بأي كلمة إدانة إزاء الإرهاب وعمليات إطلاق الصواريخ على مواطني إسرائيل، وإن مَن يتكلم على هذا النحو هو شخص لا يريد السلام."