الفلسطينيون سيحققون إنجازاً تاريخياً في الأمم المتحدة بسبب انعدام أي مبادرة سياسية من جانب نتنياهو
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       يمكن القول إن اعتراف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بحكومة "حماس"، لدى انتهاء عملية "عمود السحاب" العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، قد ضمن للفلسطينيين دولتين، هما دولة حماستان في القطاع، ودولة في الضفة الغربية من المتوقع أن تحظى اليوم (الخميس) بمكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة.

·       ومن المنتظر أن تشهد دولة حماستان قريباً جولة أخرى من زيارات رؤساء الدول والحكومات الذين سيلتقطون الصور مع إسماعيل هنية [رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة]. في الوقت نفسه لن يتذكر أحد أن وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان دعا قبل ثلاثة أسابيع إلى تقويض السلطة الفلسطينية رداً على الإرهاب السياسي الذي يمارسه رئيسها محمود عباس.

·       إن الأمور الآن تبدو مختلفة تماماً، فنتنياهو وليبرمان تلقيا إنذاراً من الولايات المتحدة يحذرهما من مغبة مس شرعية عباس بسبب المبادرة في الأمم المتحدة، ولذا خففا لهجتهما ضده. ولدى التصويت على المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة، ستجد إسرائيل نفسها في عزلة كبيرة، ولن تحظى سوى بتأييد دول قليلة مثل الولايات المتحدة وكندا وميكرونيزيا.

·       ربما سيحاول زعماء إسرائيل الادعاء بأنهم يتصرفون على هذا النحو [تخفيف لهجة الهجوم على الفلسطينيين] كي لا يخسروا الدعم الأميركي لإسرائيل في كل ما يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني، لكن هذا الادعاء غير صحيح مطلقاً، ذلك بأنه وفقاً لعناوين وسائل الإعلام في الأشهر القليلة الفائتة كان يتعين أن يكون الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد أصبح من ورائنا، وقد جرى صرف أكثر من 10 مليارات شيكل على التحضيرات لشن هجوم كهذا. وبموجب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، استكمل الإيرانيون في الأيام الأخيرة عملية إخفاء الأجهزة الخاصة بتركيب القنبلة النووية.

·       ولا شك في أن حصول الفلسطينيين على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة بتأييد عدد كبير من دول العالم يعتبر إنجازاً تاريخياً، لكنه في الوقت نفسه يشكل إثباتاً آخر على التداعيات التي يمكن أن تترتب على انعدام أي مبادرة سياسية من جانب رئيس الحكومة نتنياهو.       

 

المزيد ضمن العدد 1547