وافق الرئيس السابق للحكومة الإسرائيلية ولحزب كاديما إيهود أولمرت أمس (الأربعاء) على أن يكون عضواً في اللجنة الخاصة التي شكلها حزب كاديما وستتولى اختيار القائمة التي سيخوض من خلالها الانتخابات العامة المقبلة. وسيقف على رأس هذه اللجنة رئيس كاديما عضو الكنيست شاؤول موفاز.
واعتبرت مصادر مسؤولة في كاديما أن موافقة أولمرت على أن يكون عضواً في هذه اللجنة تعني أنه قرر العودة إلى صفوف هذا الحزب، وأعربت عن أملها في أن تؤدي عودته هذه إلى بث روح الحياة في الحزب، وفي أن تساهم في فوزه في انتخابات الكنيست المقبل.
من ناحية أخرى، وجهت هذه المصادر نفسها انتقادات حادة إلى الرئيسة السابقة لحزب كاديما تسيبي ليفني، التي أعلنت أول أمس (الثلاثاء) أنها قررت العودة إلى الحياة السياسية وخوض الانتخابات العامة المقبلة على رأس قائمة جديدة باسم "هتنوعا" [الحركة]، وذلك جراء محاولتها أن تستقطب في قائمتها الجديدة 7 أعضاء كنيست من حزب كاديما كي يكون في إمكانهم الانشقاق عن الحزب وتأليف كتلة مستقلة، بموجب ما ينص عليه القانون الخاص بشأن الكتل المستقلة، والحصول على ميزانية خاصة للانتخابات (نحو مليون شيكل). ووصفت هذه المصادر محاولة ليفني هذه بأنها بائسة، وتهدف إلى سرقة ميزانية الانتخابات الخاصة بحزب كاديما.
في المقابل أعلنت الناطقة بلسان ليفني أن هذه الاتهامات عارية عن الصحة، وقالت إن الميزانية التي ستحصل عليها قائمة "هتنوعا" ستكون دفعة أولى على حساب ميزانية تمويل الأحزاب التي ستدفع إلى هذه القائمة بعد الانتخابات.
وحتى يوم أمس (الأربعاء) بقي عدد أعضاء الكنيست من كاديما الذين أعلنوا نيتهم الانضمام إلى قائمة الرئيسة السابقة للحزب 6 أعضاء.
كما أُعلن أن ليفني توجهت خلال الأيام القلية الفائتة إلى الجنرال احتياط عميرام متسناع، الرئيس الأسبق لحزب العمل، واقترحت عليه أن يكون رقم 2 في قائمتها الانتخابية الجديدة. وقالت مصادر مقربة من متسناع إنه وافق على اقتراحها.