من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لم يقصد يغآل عمير اغتيال يتسحاق رابين الرجل، فمن المحتمل أنه كان يحترمه ويقدّر ماضيه العسكري الغني، فبقيادته احتللنا وحررنا أرض إسرائيل. كما أن يغآل عمير لم يحاول تغيير النظام السياسي القائم. لكن على الرغم من ذلك تمكن برصاصات مسدسه من تنفيذ انقلاب عنيف، واستطاع إحباط سياسة الحكومة الإسرائيلية المتفق عليها بالقوة.
· لقد حدد عمير النقطة الأساسية في نهج الحكم في إسرائيل التي في حال جرى التخلص منها نتخلص من السياسة التي يمثلها رابين، والمقصود سياسة اتفاق أوسلو، التي حققت السلام مع الفلسطينيين، والتي لا يمكن تنفيذها من دون الانسحاب من الجزء الأكبر من المناطق التي احتلها رابين في سنة 1967.
· لقد حقق يغآل عمير مع الأسف هدفه. فمنذ اللحظة التي أخرج فيها رابين من الحياة السياسية، فقد أنهى السياسة التي مثلها. لا نستطيع معرفة ماذا ستكون عليه حظوظ سياسة أوسلو لو لم يجر اغتيال رئيس الحكومة. إن فشل العملية السياسية التي قدمها رابين في حديقة البيت الأبيض في سنة 1993، لم يكن فشلاً محتوماً بصورة مسبقة. نحن نعرف فقط ما الذي جرى فيما بعد، فقد أدى الاغتيال إلى وقف العملية.
لا فرق هنا بين الانقلابات التي تقوم بها فرق من الجيش، وبين الانقلاب الذي ينفذه مسدس واحد. إن التحدي الذي يواجهنا اليوم هو تحديد من هم يغآل عمير المجهولون، هؤلاء الذين يجلسون في الغرف المغلقة ويخططون للانقلاب المقبل. لقد نجح يغآل عمير، ويتعين علينا ألا نسمح لمن يأتي من بعده بالنجاح.