شخصيتان أميركيتان تؤكدان لنتنياهو أن أوباما مصرّ على دفع التسوية مع الفلسطينيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مصدر سياسي إسرائيلي مطلع إن رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس أعرب خلال اللقاء الذي عقده أول من أمس (الأربعاء) مع رجل الأعمال الأميركي دانيال أبراهام، المقرّب من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وعضو الكونغرس السابق روبرت فكسلر، عن خيبة أمله ويأسه من سلوك [رئيس الحكومة الإسرائيلية] بنيامين نتنياهو.

ووفقاً لهذا المصدر نفسه، فإن أبراهام وفكسلر يقومان في الوقت الحالي بزيارة لإسرائيل تهدف إلى المساعدة في اختراق الطريق المسدودة التي وصلت العملية السياسية إليها، فضلاً عن اقتراح سبل تسفر عن تقدّم هذه العملية إلى الأمام. ومع أنهما لم يقوما بهذه الزيارة بتكليف من [الرئيس الأميركي] باراك أوباما أو من وزيرة الخارجية كلينتون، إلاّ إنهما قبل توجههما إلى إسرائيل تلقيا بعض التوضيحات من مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية. كما أنهما عقب كل لقاء عقداه في إسرائيل كانا يتصلان بواشنطن من أجل إحاطة البيت الأبيض علماً بآخر التطورات المستجدة.

وقد اجتمع أبراهام وفكسلر بنتنياهو، واستمر الاجتماع نحو ساعة. وكانت الرسالة الرئيسية التي تلقاها نتنياهو خلاله هي أن أوباما مصرّ على أن يدفع موضوع تسوية الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني قدماً، وأنه سيعود إلى الاهتمام بهذا الأمر في إثر انتخابات التجديد النصفية للكونغرس الأميركي [في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل]. وقد حث كلاهما رئيس الحكومة على التقدّم إلى الأمام. وبعد بضع ساعات من هذا الاجتماع توجه كلاهما إلى رام الله وعقدا لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويمكن الافتراض أنهما نقلا إليه رسالة من نتنياهو.

أمّا فيما يتعلق بلقائهما مع بيرس فقد عُلم أن رئيس الدولة أعرب عن قلقه الشديد إزاء وصول العملية السياسية إلى طريق مسدودة، وجراء الأوضاع الحالية للعلاقات مع الإدارة الأميركية.

تجدر الإشارة إلى أن هناك خيبة أمل كبيرة من نتنياهو في واشنطن، وذلك عقب رفضه الاقتراح الأميركي الداعي إلى تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات، في مقابل حصوله على ضمانات أميركية أمنية وسياسية بعيدة المدى.