الرئيس أوباما: على إسرائيل توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

حث الرئيس الأميركي باراك أوباما جميع الدول، بما فيها إسرائيل، على توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي الدولية، وقال في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن في ختام مؤتمر الأمن النووي، في معرض رده على أسئلة الصحافيين: "سواء أكنا نتحدث عن إسرائيل أم أي بلد آخر، فإننا نعتقد أن الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي أمر مهم". وأضاف: "هذا، بالمناسبة، ليس موقفاً جديداً، بل إنه كان الموقف الثابت لحكومة الولايات المتحدة حتى قبل إدارتي".

كما حث أوباما على تطبيق عقوبات "جريئة وسريعة" على إيران التي يشتبه الغرب في أنها تعمل على تطوير قنبلة نووية، لكنه اعترف بأن الصين لديها مخاوف بشأن تأثيرات هذه العقوبات على الاقتصاد [الصيني]، وقال إن هناك مفاوضات صعبة جارية بهذا الشأن. وأضاف: "من الواضح أن الصينيين قلقون إزاء التداعيات المحتملة لهذا الأمر على الاقتصاد بشكل عام... فإيران دولة منتجة للنفط".

وقدّم أوباما تقويماً متشائماً لفرص التوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط بوساطة الولايات المتحدة، قائلاً إن الولايات المتحدة لا يمكنها تقديم المساعدة إذا قررت إسرائيل والفلسطينيون أنهما لا يستطيعان التفاوض. وأكد أن السلام هدف حيوي، لكنه ربما يكون بعيد المنال حتى لو وظفت الولايات المتحدة كل رصيدها السياسي [في محاولة الضغط على الطرفين].

وعشية اختتام المؤتمر قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية دان مريدور، الذي ترأس الوفد الإسرائيلي إلى المؤتمر، والذي يشغل أيضاً منصب وزير شؤون الاستخبارات والطاقة النووية: "نحن نعمل في جو من التعاون داخل المؤتمر وعلى هامشه. هذا منتدى محترم من البلدان المعنية بقضية انتشار الأسلحة النووية، ومشاركتنا هنا هي دليل على مكانتنا في العالم".

وأضاف: "نحن جزء من العالم الذي يتعامل مع هذا التهديد. نحن لسنا الموضوع الرئيسي على جدول الأعمال هنا، كما أن أيّاً من المتكلمين لم يتطرق إلى ذكرنا... لقد تم التطرق إلى إيران هنا وهناك، على الرغم من أن القضية الرئيسية هي الجهود الآيلة إلى منع انتشار الأسلحة النووية، وحرمان المنظمات الإرهابية من امتلاك قدرات نووية في يوم من الأيام".