انتهت خمسة أشهر من الهدوء النسبي الذي ساد قطاع غزة والمستوطنات المحيطة به بعملية وقائية نفذها الجيش الإسرائيلي في عمق القطاع ليلة أمس. وخلال العملية أصيب جنديان بجروح متوسطة وجنديان آخران بجروح طفيفة. وأعلنت مصادر في قطاع غزة أن ستة مسلحين فلسطينيين قُتلوا خلال العملية، وفي أعقابها أُطلقت رشقات كثيفة من صواريخ القسام على إسرائيل، وبلغ عدد الصواريخ التي أطلقت خلال الليل وصباح اليوم ما لا يقل عن 35 صاروخاً سقط أحدها جنوبي عسقلان.



وصباح اليوم أنهى الجيش الإسرائيلي عمليته في قطاع غزة، وعادت القوات التي استهدفت نفقاً كان من المزمع استخدامه لخطف جنود إلى إسرائيل، بعد أن تمكنت من تدمير النفق. وقد أصيب الجنود بقذيفة هاون أطلقها "مقاومون" فلسطينيون في أثناء العملية.



وكانت هذه أول عملية تنفذ ما وراء السياج الحدودي ـ على عمق نحو 250 متراً داخل القطاع، في مقابل مخيم البريج ـ منذ بدء سريان اتفاق التهدئة.



وكان هدف العملية اكتشاف موقع النفق وتدميره. وعندما وصلت القوة إلى مبنى يقع في جوار مكان النفق تصدى عدد من المسلحين للجنود. ونشب اشتباك أسفر عن الإصابات التي وقعت في صفوفهم، ووقع انفجار قوي أدى إلى انهيار المبنى الذي يبدو أنه جرى تفخيخه مسبقاً من أجل الحؤول دون مثل هذه العمليات.