قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن اسم الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش "سيظل محفوراً بأحرف من ذهب لأعوام طويلة في قلب إسرائيل". وأضاف: "ليس من الصواب أن نتطرق إلى ما حصلنا عليه من إدارة بوش. هناك أشياء كثيرة لا نستطيع التحدث عنها، والـ 30 مليار دولار التي حصلنا عليها لعشرة أعوام ما هي إلا رأس الجبل الجليدي".
وتطرق أولمرت في المقابلة، ولأول مرة، إلى الهجوم الذي شنته قوات كوماندو أميركية داخل الأراضي السورية على الحدود مع العراق، وقال: "نحن مثل الأميركيين لن نتردد في العمل في أي مكان يُخشى أن يتعرض فيه المواطنون الإسرائيليون للأذى. نحن أيضاً فعلنا ذلك في أماكن مختلفة". وعلى حد قوله، ليس من المفترض أن يؤدي الهجوم الذي نُفذ داخل الأراضي السورية إلى الإضرار بالمفاوضات الدائرة بيننا وبين دمشق، فهذه المفاوضات جرى التنسيق بشأنها مع الأميركيين: "إننا لا نفعل أي شيء من دون إطلاع الأميركيين عليه. إننا لا ننوي القيام بأي شيء من وراء ظهرهم. الولايات المتحدة هي أكبر صديق لإسرائيل، ونحن نطلعها على آخر التطورات".
ورداً على سؤال عن مستقبل المفاوضات مع السوريين والفلسطينيين بعد تغيير الإدارة الأميركية، قال أولمرت: "ليس لدي شك في أنه يمكننا الاعتماد على أي من المرشحين للرئاسة في هذا الشأن. المشكلة هي أننا نتوهم دائماً أن الولايات المتحدة، أو دولاً أخرى، ستحل مشكلاتنا مع الفلسطينيين والسوريين. إن الأميركيين لن يستطيعوا حل المشكلة الفلسطينية، وهم لا يستطيعون معالجة مشكلتنا مع السوريين. هذا وهم يجعلنا نتصور أنه إذا انتظرنا إدارة جديدة فستحدث معجزة وستحل المشكلة. هذا وهم آن لنا أن نتخلص منه".
أولمرت: اسم بوش سيظل محفوراً بأحرف من ذهب
تاريخ المقال
المصدر