على نتنياهو أن يصغي جيداً إلى رسائل أوباما
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      إن خطاب مدير موظفي البيت الأبيض، رام عمانوئيل، في مؤتمر منظمة "أيباك" في واشنطن، يعتبر بمثابة رسالة حادة إلى إسرائيل بشأن توقعات الإدارة الأميركية من اللقاء المرتقب، الذي سيعقد [في 18 أيار/ مايو الحالي] بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما.

·      إن ما قاله عمانوئيل حرفياً هو ما يلي: "لقد حانت لحظة الحقيقة بالنسبة إلى إسرائيل. إن الولايات المتحدة ملتزمة مبدأ دولتين لشعبين. هذا هو الحل الوحيد. ويتعين على الأطراف كافة أن تفي بما التزمت به، مهما تكن هذه الالتزامات صعبة". وقد جرى تدعيم أقواله برسائل شبيهة صدرت عن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، ومستشار الأمن القومي، الجنرال جيمس جونز، الذي أكد أن الموضوع الفلسطيني "يحتل أولوية عليا".

·      إن الإدارة الأميركية ترسل إشارات إلى نتنياهو فحواها أنه يجب عليه أن يعرض خطة جادة للتسوية السلمية على الرئيس أوباما، يكون في صلبها إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل. إن نتنياهو يدرج الملف النووي الإيراني في رأس جدول أعماله، لكن الإدارة الأميركية توضح له أن إقامة جبهة من أجل مواجهة الخطر الإيراني مرهونة بإحراز تقدّم في المسار الفلسطيني.

·      يتعين على نتنياهو أن يصغي جيداً إلى رسائل أوباما هذه، وأن يرى فيها فرصة من أجل دفع عملية السلام قدماً بمساعدة رئيس أميركي نشط وفعال، وذلك بدلاً من أن يذهب إلى واشنطن كرافض للسلام يحاول أن يحبط سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.