·      إن الخطوط العامة للسياسة، التي من المتوقع أن يعرضها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، خلال لقائهما في واشنطن، بعد أقل من أسبوعين، لا تتماشى مع التصريحات الأخيرة الصادرة عن الإدارة الأميركية في هذا الشأن.

·      إن الصورة التي في إمكاننا أن نرسمها لهذه الخطوط العامة، بناءً على أحاديث مع مصادر قريبة جداً من نتنياهو ومع وزراء إسرائيليين اطلعوا على خطته السياسية، هي الصورة التالية: سيقول نتنياهو لأوباما إن إسرائيل على استعداد لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية حالاً، لكن بهدف التوصل إلى "حكم ذاتي" للفلسطينيين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. وسيؤكد أن حكومته ليست مستعدة، في الوقت الحالي، لأن تتبنى فكرة دولتين لشعبين، وذلك لأن هذا المفهوم قد باء بالفشل على مدار الأعوام الـ 16 الفائتة، علاوة على أن الطرف الإسرائيلي يصرّ على أن تعترف السلطة الفلسطينية بمبدأ كون إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي.

·      في الوقت نفسه تدعي مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أنه لم يعد هناك أي مجال للحديث على دولتين لأن ما هو قائم، في واقع الأمر، هو ثلاث دول، هي إسرائيل، والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وحماستان في غزة.

·      كما أن نتنياهو سيؤكد للمسؤولين في الإدارة الأميركية أن المحادثات مع الفلسطينيين ستشمل ثلاثة جوانب، سياسي واقتصادي وأمني. كذلك سيعرب عن موافقته على إجراء محادثات من أجل التوصل إلى تسوية مع دول المنطقة كافة، لكن "من دون شروط مسبقة".

·      أما بالنسبة إلى الموضوع النووي الإيراني، فإن نتنياهو سيقول للمسؤولين في البيت الأبيض إنه لا يجوز الربط بين معالجة هذا الموضوع وبين الحلول الوسط، التي يتم مطالبة إسرائيل القيام بها في مقابل الفلسطينيين. كذلك سيقترح على أوباما تحديد فترة شهرين للحوار مع إيران.