من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أبلغ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال لقائهما أمس الثلاثاء بأن استئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط أمر ملح وبأنه يجب التوقف عن بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة.
وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية الفرنسية عقب اللقاء أن كوشنير أكد [أمام ليبرمان] على توقعات فرنسا، وخصوصاً فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تتعايش في سلام وأمن مع إسرائيل، وأنه طالب أيضاً بوقف تام لبناء المستوطنات. كما أكدت فرنسا على ضرورة إعادة فتح معابر قطاع غزة بصورة دائمة للتخفيف من وطأة الحالة الاقتصادية والإنسانية هناك.
ولم يدل ليبرمان بأي تصريح عقب اللقاء، وطُلب من الصحافيين مغاددرة وزارة الخارجية.
وفي وقت سابق من يوم أمس قال ليبرمان لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني إن الدول الكبرى يجب أن تبادر إلى العمل ضد ايران إذا لم توقف برنامجها النووى بحلول آب/ أغسطس. ونقل أحد مساعدي ليبرمان عنه قوله لبرلسكوني:"من المهم أن يكون الحوار مع إيران محدوداً زمنياً، وإذا تبين بعد ثلاثة أشهر أن الإيرانيين يراوغون ولا يوقفون برنامجهم النووي، فيجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فعالة".
وخلال لقائه وزير الخارجية الإيطالي فرانكو براتيني نهار الاثنين في روما قال ليبرمان: "إن 'صناعة السلام' برمتها لم تفض إلى شيء باستثناء مؤتمرات في فنادق "الخمس نجوم" وتضييع الوقت". وشرح ليبرمان رؤيته السياسية وقال لفراتينى إن هناك حاجة إلى ما يتراوح بين خمس وسبع سنوات للتوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني. وأبدى ليبرمان تشاؤمه حيال احتمالات إقامة دولة فلسطينية، وكرر تأكيده على أن "الدولتين للشعبين" شعار صمم خصيصاً لمانشيتات الصحف.
وروى ليبرمان لبراتيني تجربته الشخصية خلال السنوات التي عاشها في مستوطنة نوكديم في الصفة الغربية، وقال: "أنا أتكلم مع الفلسطينيين الذين يعملون لدينا وأسمع أن ما يريدونه هو كسب الرزق والعيش بكرامة". وأضاف أن الفلسطينيين يستخفون بمحاولات قادتهم التوصل إلى حل سياسي. وكان الحل الذي عرضه ليبرمان أمام براتيني هو "النموذج القبرصي"، أي تبادل السكان. فمنذ تم تقسيم الجزيرة بين الأتراك في الشمال واليونان في الجنوب، "أصبح هناك أمن وازدهار اقتصادي واستقرار، وعندما يكون لدينا [مثل هذا الحل] في منطقتنا يمكننا الحديث عن حل سياسي، وكل شيء قبل ذلك، ببساطة، سيفشل".
