أوباما يقول لبيرِسْ: هناك خيارات أخرى في مواجهة إيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعرب رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما أمس عن التزام قاطع بأمن إسرائيل خلال لقائه برئيس الدولة شمعون بيرس في البيت الأبيض. وفيما يتعلق بإيران أوضح أوباما أنه "سيبدأ بالحوار، لكن هذا ليس هو الخيار الوحيد". وقال بيرس من جانبه إن إسرائيل تؤيد جهود الولايات المتحدة الرامية إلى حل المشكلة بطريقة دبلوماسية.

وكانت المدة المحددة للقاء 20 دقيقة، لكنه امتد إلى ساعة. وكُرس ربع الساعة الأخير للقاء منفرد بين الاثنين. وعلى مدى 45 دقيقة جرى نقاش حي شارك فيه مدير موظفي البيت الأبيض رام عمانوئيل، ومستشار الأمن القومي جيم جونز، وكبير مستشاري الرئيس أوباما ديفيد أكسلرود، وسفير إسرائيل في واشنطن سالي مريدور.

وفيما يتعلق بالتهديد الإيراني، قال بيرس لأوباما: "لو عالجوا أمر هتلر في المراحل الأولى لتم إنقاذ 50 مليون نسمة بمن فيهم ستة ملايين يهودي. وإذا أمكن وقف إيران بواسطة الحوار، فلمَ لا؟". وشدد على أنه "لا يجوز أن نكرر هذه الغلطة المخيفة التي أدت إلى فظائع المحرقة".

وأوضح أوباما أن "التزام أميركا بأمن إسرائيل قاطع، وسيتم التعبير عنه طوال فترة ولايتي كرئيس. وهذا الالتزام بأمن إسرائيل يتصدر أولويات الولايات المتحدة، التي هي أكبر صديق لإسرائيل". وفيما يتعلق باللقاء المتوقع مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعد أسبوعين في البيت الأبيض، قال أوباما: "إنني واثق بأننا سنتمكن من العمل بتعاون وبصورة براغماتية".

وسأل الرئيس الأميركي ومساعدوه بيرس عن مدى قدرة نتنياهو السياسية على مواجهة ائتلافه الحكومي ودفع عملية السلام قدماً. وكان جوابه: "لم أسمع نتنياهو يتحدث عن مبدأ حل الدولتين لأنه يتعين عليه المحافظة على الائتلاف، والتقدم بالوتيرة التي تناسبه. وأعتقد أن الأمور ستتضح خلال لقائه الرئيس أوباما".

وقد عقد اللقاء بين بيرس وأوباما بعد ساعات معدودة من دعوة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدين إسرائيل لوقف بناء المستوطنات في كلمة ألقاها أمام مؤتمر "أيباك"، إذ قال: "على إسرائيل التقدم نحو حل الدولتين. لن يعجبكم ما سأقوله لكم، لكن يجب عدم بناء مزيد من المستوطنات، ويجب إخلاء بؤر استيطانية غير قانونية والسماح للفلسطينيين بحرية الحركة".

وكان بيرس قد اجتمع في وقت سابق بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وقال لها إن نتنياهو "يعترف بخريطة الطريق، ويلتزم بالاتفاقات السابقة، وهو ينوي بدء مفاوضات مع أبو مازن". وفي ختام الاجتماع قال إنه "لا يوجد اختلاف بين المقاربة الأميركية والمقاربة الإسرائيلية. إن أكبر رصيد نملكه هو العلاقات مع الولايات المتحدة".