استمرت أمس (الاثنين) مناورات الدفاع الجوي المشتركة التي يجريها الجيشان الأميركي والإسرائيلي منذ عدة أسابيع، والتي تحاكي سيناريو نشوب حرب وقيام كل من إيران وحزب الله خلالها بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
ومن المتوقع أن تنتهي هذه المناورات في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وشهدت مناورات أمس عمليات إطلاق عدة صواريخ أرض - جو من طراز باتريوت على أهداف جوية، قامت بها منظومات الإطلاق الإسرائيلية.
وحضر عمليات الإطلاق هذه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي قال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام إن هذه المناورات تؤكد التعاون الوثيق القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة في المجال الأمني. وأشار إلى أن استعمال صواريخ باتريوت أثبت أن هذه المنظومة القتالية القديمة ما زالت مجدية وتحقق النتائج المطلوبة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المناورات تعتبر الأكبر التي تجري بين الجانبين، وهي تُقام مرة كل عامين، وكان من المقرر أن تجري المناورات الحالية في الربيع الفائت، لكن تم إرجاؤها في حينه. وتقرر أن تركز المناورات الحالية على كيفية مواجهة الصواريخ، وخصوصاً الصواريخ طويلة المدى، في حال إطلاقها على إسرائيل. وقد اشترك فيها 3000 جندي أميركي وآلاف الجنود الإسرائيليين، ولا سيما من سلاح الدفاعات الجوية، وشعبة الاستخبارات العسكرية. واستخدم الجيش الإسرائيلي خلالها المنظومات الدفاعية التي في حيازته، مثل منظومتي "حيتس- 2" و"حيتس- 3" المضادتين للصواريخ طويلة المدى، ومنظومة "العصا السحرية" المضادة للصواريخ متوسطة المدى، ومنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى، بينما استخدمت القوات الأميركية منظومة "باتريوت" المضادة للصواريخ. وقبل أكثر من أسبوعين قام رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي بزيارة رسمية لإسرائيل هي الثانية خلال أقل من عام للإشراف على هذه المناورات.