أطلقت دبابات إسرائيلية بعد ظهر أمس (الاثنين) نيرانها باتجاه أهداف داخل الأراضي السورية في إثر سقوط قذيفة هاون سورية في هضبة الجولان، وذلك في ثاني حادث من نوعه خلال 24 ساعة. وقد سقطت القذيفة السورية في منطقة غير مأهولة بالقرب من موقع عسكري تابع للجيش الإسرائيلي من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن قوة من الجيش ردت على سقوط القذيفة بإطلاق نيران الدبابات باتجاه مصدر النيران وتسببت بإصابة مدفعين خفيفين في أحد المواقع العسكرية السورية، وأضاف أنه جرى تبليغ الأمم المتحدة بالحادث، مشدداً على أن الجيش الإسرائيلي سيرد على أي حادث إطلاق نار في اتجاه الأراضي الإسرائيلية من داخل الأراضي السورية.
وقدرت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى أن تكون قذيفة الهاون قد أُطلقت من طرف الجيش السوري على مواقع تابعة للمتمردين في قرية بير عجم المحاذية لمنطقة الحدود مع إسرائيل، وسقطت بطريق الخطأ في هضبة الجولان.
وأضافت هذه المصادر أنه تسود لدى قيادة الجيش في الوقت الحالي مخاوف من تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل، ومن أن يؤدي أحد هذه الأخطاء إلى وقوع ضحايا بشرية، الأمر الذي سيضطر إسرائيل إلى الرد بشكل صارم.
هذا، وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في سياق الاجتماع الذي عقده بعد ظهر أمس (الاثنين) في مدينة أشكلون [جنوب إسرائيل] مع السفراء الأجانب المعتمدين لدى إسرائيل، إلى الأحداث الأخيرة في منطقة الحدود مع سورية، فقال "إننا نتابع الأحداث هناك عن كثب وسنرد بشكل ملائم. لن نسمح لأحد بأن يخترق حدودنا أو بأن يطلق النار على مواطنينا."