ليبرمان يحث أوروبا على رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

صرّح وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان في روما، في أول زيارة رسمية له إلى الخارج، إنه جاء إلى أوروبا لتبادل الآراء حول السياسات الإسرائيلية الجديدة وحث الاتحاد الأوروبي على تطوير العلاقات مع إسرائيل. وكان بعض المسؤولين في الاتحاد الأوروبي قد هدد بتجميد رفع مستوى العلاقات. ومن المقرر أن يجتمع ليبرمان اليوم (الثلاثاء) برئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكوني قبل أن يتوجه إلى فرنسا وألمانيا والجمهورية التشيكية.

ومن شأن رفع مستوى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي أن يمنح إسرائيل فرصاً أفضل في الوصول إلى الأسواق الأوروبية، وتوثيق التعاون في مجالات مثل الطاقة، والبيئة، ومكافحة الجريمة والإرهاب، وزيادة التبادل الأكاديمي.

وخلال الأسبوع الفائت انتقدت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بسبب رفضه الموافقة على إقامة دولة فلسطينية وقالت إن رفع مستوى العلاقات سيتوقف على التزام إسرائيل حل الدولتين.

وحذرت إسرائيل الاتحاد الأوروبي من أن مثل هذه الانتقادات يهدد دور الاتحاد كوسيط في عملية السلام. وقال ليبرمان أمس إن رفع مستوى العلاقات يجب "ألاّ يكون مرتبطاً بمشاكل أخرى في الشرق الأوسط".

وفي أعقاب المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتينى مع ليبرمان، أيد فراتيني نظيره الاسرائيلي في هذه النقطة قائلاً إن من مصلحة أوروبا أن يكون لديها علاقات أقوى مع إسرائيل حتى تتمكن من لعب دور أكبر في الشرق الأوسط .

وفي ظل حكومة برلسكوني المحافظة أصبحت روما واحدة من أقرب أصدقاء إسرائيل في أوروبا، في الوقت الذي تحتفظ بعلاقات جيدة مع العالم العربي.

وفي أول يوم من زيارته لروما، أعرب ليبرمان عن التزامه عملية السلام، لكنه لم يؤيد فكرة إقامة دولة فلسطينية كما تطالب بذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ورداً على سؤال عما إذا كان سيؤيد إقامة دولة فلسطينية في أي وقت من الأوقات قال ليبرمان إن هدف الحكومة الإسرائيلية الجديدة ليس رفع شعارات طنانة وإنما الوصول إلى نتائج ملموسة. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع فراتيني قال ليبرمان إنه واثق من أن حكومة نتنياهو "ستتوصل إلى سلام نهائي مع الفلسطينيين والدول العربية المحيطة بنا".

وشدد ليبرمان على أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تبلور سياستها الخارجية الجديدة، التي من المتوقع أن يكشف عنها نتنياهو قبل االمحادثات التي سيجريها مع الرئيس باراك أوباما في أواسط أيار/ مايو.