إسرائيل تطلق صاروخاً باتجاه الأراضي السورية لأول مرة منذ 39 عاماً
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أطلقت إسرائيل أمس (الأحد) لأول مرة منذ 39 عاماً، أي منذ حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973]، صاروخاً باتجاه الأراضي السورية استهدف محيط منظومة قذائف هاون تابعة للجيش السوري، وذلك رداً على إطلاق قذيفة هاون من داخل الأراضي السورية سقطت في موقع تابع للجيش الإسرائيلي بالقرب من مستوطنة ألوني هبشان في وسط هضبة الجولان، وتسببت بإلحاق أضرار مادية به.

وقد أطلقت إسرائيل صاروخ أرض - أرض من طراز "تموز" الذي تم قبل عام كشف النقاب عنه، وإعلان قيام الجيش الإسرائيلي باستخدامه منذ أكثر من 8 أعوام. وهو صاروخ متطور من إنتاج رفائيل [سلطة تطوير الوسائل القتالية في إسرائيل]، ويمكنه نقل معلومات في أثناء إطلاقه تتعلق بالهدف الذي يُراد تدميره، كما يمكن تغيير مساره في أي لحظة. وتقوم إسرائيل بتسويق هذا الصاروخ في شتى أنحاء العالم باعتباره أحد أكثر صواريخ أرض - أرض التكتيكية تطوراً.  

وكان الجيش الإسرائيلي قرر في نهاية الأسبوع الفائت تعزيز قواته المرابطة في منطقة الحدود مع سورية بمزيد من فرق سلاح البر، كما قرر زيادة نقاط المراقبة الجوية وذلك لرصد أي محاولات تهدف إلى التوغل داخل أراضي هضبة الجولان.

وجاء هذا القرار بعد أن سقطت في هضبة الجولان يوم الخميس الفائت ثلاث قذائف هاون أطلقت من داخل الأراضي السورية، ولم يتسبب سقوطها بإلحاق أي خسائر بشرية أو أضرار مادية. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن إحدى هذه القذائف سقطت في منطقة مفتوحة بين بيوت مستوطنة ألوني هبشان من دون أن تنفجر، وقام خبراء متفجرات بإبطال مفعولها. وأضاف أن التقديرات السائدة هي أنها قذائف طائشة أطلقت خلال الاشتباكات الدائرة بمحاذاة منطقة الحدود مع سورية بين قوات نظام بشار الأسد والمتمردين.

وقبل ذلك كانت سيارة جيب عسكرية تابعة لقائد إحدى فرق الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود مع سورية قد تعرضت، في أثناء قيامها يوم الاثنين الفائت بأعمال الدورية على طول منطقة السياج الحدودي في وسط هضبة الجولان، لعملية إطلاق نار من داخل الأراضي السورية، ولم تتسبب العملية بأي خسائر بشرية، وأدت إلى إلحاق أضرار مادية بسيارة الجيب. كما قامت 3 دبابات عسكرية تابعة لقوات نظام الأسد يوم السبت الفائت بالتوغل في المنطقة المنزوعة السلاح القريبة من خط الهدنة، وذلك في إطار الحرب التي تخوضها ضد المتمردين.