تقرير قُدّم إلى الرئيس ساركوزي: ليس هناك أي فرصة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية في المستقبل القريب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكد تقرير متشائم قُدم إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال الأسابيع القليلة الفائتة أنه ليس هناك أي فرصة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية في المستقبل القريب. وقد أعد التقرير دبلوماسيان فرنسيان رفيعا المستوى قاما بزيارة إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع بتكليف من ساركوزي، من أجل دراسة إمكان قيام فرنسا بالوساطة بين البلدين.

الدبلوماسيان الفرنسيان هما مستشار ساركوزي لشؤون الشرق الأوسط نيكولا غالا ورئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية باتريس باولي، وقد زارا إسرائيل في الأسبوع الثاني من آذار/ مارس، والتقيا وزير الشؤون الاستخباراتية دان مريدور ومستشار الأمن القومي عوزي أراد وشخصيات عملت في المفاوضات غير المباشرة التي جرت مع سورية بوساطة تركيا في عهد حكومة إيهود أولمرت.

وذكر الدبلوماسيان في التقرير الذي قدماه إلى الرئيس الفرنسي أن سبب عدم توفر إمكان لإجراء مفاوضات مهمة بين إسرائيل وسورية خلال الفترة المقبلة هو الريبة التي يكنها الطرفان أحدهما تجاه الآخر، وعدم نضوجهما للقيام بأي تنازلات. ووفقاً للتقرير، فإن إسرائيل ليست على استعداد للانسحاب الكامل من هضبة الجولان، كما أن سورية ليست على استعداد للانفصال عن إيران وحزب الله.

 

وكانت إحدى المحادثات التي اتضح للدبلوماسيين الفرنسيين بنتيجتها أنه لا توجد فرصة لدفع المسار السوري قدماً في هذه المرحلة، محادثة أجرياها مع المسؤول عن الملف السوري في ديوان رئيس الحكومة، عوزي أراد. وعلى حد قول مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، فإن أراد أكد أن إسرائيل لن تنسحب من الجولان بصورة كاملة، بل اقترح أفكاراً بشأن تبادل مناطق بين سورية والأردن ولبنان وإسرائيل، تواصل إسرائيل في نهايته الاحتفاظ بالجولان. وأضاف المسؤول: "بعد أن استمعا إلى عوزي أراد، أدركا أنهما يضيّعان وقتهما، وأنه لا يوجد لدى إسرائيل رغبة حقيقية في حدوث تقدم مع سورية في هذه المرحلة".