· إن إسرائيل التي ستحتفل غداً بعيد استقلالها الـ 61، هي دولة عظمى بشكل يتجاوز المستوى الإقليمي. فلديها ثمانية أقمار تجسس صناعية تحلّق في الفضاء، وقد نجحت في تطوير صواريخ "حيتس" [المضادة للصواريخ البعيدة المدى] والتي لا يوجد مثيل لها لدى أي دولة أخرى في العالم، كما أن صناعاتها التكنولوجية المتطورة [هاي تيك] تعتبر رائدة، وهناك أشياء أخرى لا نستطيع التحدث عليها.
· لكن على الرغم من هذا، فإننا ما زلنا خائفين ولا نشعر بالهدوء. وسبب ذلك يعود إلى أنه لا يجوز لنا أن نهدأ، ولو حتى لثانية واحدة، فإيران تشكل خطراً علينا، وربما تصبح خطراً مصيرياً. لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع مواجهته، فالواقع الآن مختلف، وجميع الذين يفكرون في أن يرفعوا يدهم علينا، يدركون أنهم سيدفعون ثمناً باهظاً، كما أن العالم تغيّر كثيراً.
· مع ذلك يتعين علينا أن نواصل الإيمان بالسلام، فنغتنم الفرص التاريخية التي لا تتكرر، ونمد يدنا إلى معظم العالم العربي المحيط بنا، كما يتوجب علينا إخراج سورية من دائرة الحرب، والعمل على ضمها إلى إطار السلام، مهما يكن الثمن. من جهة أخرى لا يجوز التعلق بحبال الوهم، فما ينتظر إسرائيل في المستقبل القريب ربما يكون حرباً، لا الراحة وهدوء البال.