باراك: ليس هناك فرصة ثانية لأولئك الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال وزير الدفاع إيهود باراك أمس، في حديث مع صحافيين بمناسبة يوم إحياء ذكرى ضحايا حروب إسرائيل: "إن دولة إسرائيل تواجه تهديدات وتحديات وفرصاً. ونحن نعيش في بيئة صعبة ليست هي أوروبا الغربية ولا أميركا الشمالية؛ فهنا لا رحمة للضعفاء، ولا فرصة ثانية لأولئك الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم".

وأضاف باراك: " هناك تهديدات موجهة إلى إسرائيل، وأخرى تشكل خطراً على العالم بأسره، وباكستان وإيران تنتميان إلى هاتين الفئتين. يجب أن نراقبهما، ويجب أن نعرف ماذا نفعل إذا اقتضت الضرورة ذلك. وبالنسبة إلينا، فإن إيران هي ذات أهمية أكثر كثيراً من باكستان".

وتناول باراك التهديد الإيراني قائلاً إنه ينصح الولايات المتحدة بتحديد فترة زمنية للحوار مع طهران، وأضاف أن على المجتمع الدولي العمل فوراً على تطبيق مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد إيران خلال فترة الحوار. وشدد على أن إسرائيل "لا تستبعد أي خيار".

وفيما يتعلق بعملية السلام قال باراك: "إلى جانب الجهود الرامية إلى الاستعداد لأي اختبار أمني محتمل، على إسرائيل ألاّ تتوانى عن بذل الجهود للبحث عن أي طريق للتوصل إلى تسوية مع جيرانها. لدينا اليوم سلام مع مصر والأردن، وكان لنا محادثات في العمق مع الفلسطينيين والسوريين، وعلينا أن ننهي المهمة".

وتابع قائلاً: "أنا مقتنع بأنه سيتعين علينا أن نتعامل في الأعوام المقبلة مع تسوية إقليمية شاملة لإحلال السلام والتعاون في الشرق الأوسط كله، تسوية ستدفع المسار الفلسطيني إلى الأمام، وكذلك المسارين السوري واللبناني، في الوقت الملائم وبالطريقة الملائمة، وستدفع تطبيع علاقاتنا مع العالم العربي كله قدماً، من الشرق الأوسط حتى شمال إفريقيا".

وشدد باراك على مناعة دولة إسرائيل عشية الذكرى الحادية والستين لتأسيسها، وقال: "نحن أقوى دولة في الشرق الأوسط، ضمن دائرة يبلغ قطرها 1,500 كم، وقد أثبتنا ذلك خلال العامين الفائتين أيضاً، في الشمال والجنوب وفي أماكن أخرى. وعلى الرغم من التحديات كلها المحيطة بنا، والصعوبات اليومية، يمكننا أن نتطلع إلى المستقبل بثقة وأمل".