· لا شك في أن العمليات "الإرهابية" التي تنطلق من القوقاز وتوجه ضد روسيا أو ضد عناصر محلية تتعاون معها في الجمهوريات الإسلامية، تضع روسيا في جبهة المواجهة مع عناصر جهادية محلية تتلقى، أحياناً، مساعدات كبيرة من طرف "خريجي حرب أفغانستان".
· في الوقت نفسه، لا بُد من القول إن الروس لا يتورعون عن ممارسة أي عمل، في سياق إقدامهم على شن حملات قاسية على "الإرهابيين" ومؤيديهم. إن الانطباع، الذي يمكن الخروج به من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الحكومة الروسية، فلاديمير بوتين، هو أن روسيا لن تتردد هذه المرة أيضاً في استعمال الوسائل كلها، التي في حيازتها، من أجل محاربة "الإرهابيين" القوقاز وحلفائهم. لكن يبدو أن ما يتعين على أصحاب القرار في روسيا استيعابه جيداً هو أنه لا يجوز النظر إلى "الإرهاب" القوقازي بمعزل عن شبكة الجهاد العالمي "الإرهابية".
· وهذا يعني أن النجاحات التي ستحرزها روسيا ودول أخرى في مجال محاربة "الإرهاب" الجهادي، ستكون محدودة للغاية إذا لم تعترف هذه الدول بأن "الإرهاب" هو واحد.
· وفيما يتعلق بإسرائيل، لا بُد من القول إن الذي لا يعتبر "حماس" حركة "إرهابية"، ويقوم بإجراء مفاوضات دائمة ومستمرة مع مندوبين عنها، يجب ألاّ يستغرب وقوع عمليات تفجيرية في ساحته الخلفية عاجلاً أم آجلاً.