غادر وزير الداخلية الفلسطيني سعيد أبو علي إلى الولايات المتحدة برفقة قائد جهاز الأمن الوقائي زياد هب الريح للقيام بمشاورات أمنية في الولايات المتحدة. والهدف من المشاورات هو فحص استعداد الفلسطينيين وجهوزيتهم لتسلم مناطق إضافية من الضفة الغربية سيتم تحويلها من مناطق (ج) و (ب) إلى مناطق (أ)، وستخضع لسيطرة أمنية فلسطينية كاملة. ومن المتوقع أن ينضم إليهما عدد آخر من الضباط الفلسطينيين في وقت لاحق.
وستتناول المباحثات استعداد السلطة الفلسطينية وأجهزتها وقدرتها على فرض سيطرتها الأمنية على البلدات التي ستتسلم السيطرة عليها في إطار خطوات بناء الثقة التي من المفترض أن تقوم إسرائيل بها كشرط تمهيدي لتحريك المحادثات غير المباشرة والمحادثات السلمية مع إسرائيل، وفقاً لما يطالب الفلسطينيون والولايات المتحدة به. وحتى الآن لم تُبلوَر صيغة متفق عليها تمكّن من بدء المحادثات.
وفي إطار مبادرات حسن النية التي يطالب الفلسطينيون بها، من المفترض أن تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل الانتفاضة [الثانية]، وأن تسلم الفلسطينيين السيطرة على مناطق معرّفة بأنها مناطق (ج) و (ب)، وذلك وفقاً لتفاهمات سابقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ومن المناطق التي من المفترض أن تتسلم السلطة المسؤولية عنها، بحسب وسائل إعلام متعددة، بلدات تقع في منطقة القدس، بما فيها قرية أبو ديس.