وزراء السلطة الفلسطينية ينزلون إلى الشوارع وينضمون إلى التظاهرات المناهضة لإسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تظاهر مسؤولون كبار في حركة "فتح" جنباً إلى جنب مع مئات من الفلسطينيين وناشطي اليسار في معبر بيتونيا أمس احتجاجاً على اعتقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وكانت هذه أول مرة منذ اندلاع الانتفاضة الأولى يتم فيها اعتقال عضو رفيع المستوى في حركة "فتح" بسبب القيام باحتجاج مدني ضد الاحتلال. ومن المفترض أن تنظر المحكمة العسكرية في معتقل عوفر اليوم في تمديد الحبس الاحتياطي لعباس زكي.

وكان زكي اعتُقل في أثناء مشاركته في تظاهرة جرت الأحد الفائت ضد السياسات التي تنتهجها إسرائيل في القدس، وضد تعديها على الحريات الدينية للمسيحيين، وشارك فيها أيضاً عدد آخر من كبار المسؤولين في "فتح" والناشطين في لجنة المقاومة الشعبية في منطقة بيت لحم. وقد ألقي القبض على أربعة عشر شخصاً مع عباس زكي، وتم الإفراج عن أربع نساء إسرائيليات وناشط أجنبي بعد ساعات قليلة، في حين نقل 10 فلسطينيين إلى سجن عوفر العسكري.

وفي التظاهرة التي جرت أمس، حاول المتظاهرون اقتحام معبر بيتونيا للوصول إلى سجن عوفر حيث يُحتجز زكي وغيره من المسؤولين المعتقلين. ومعبر بيتونيا هو جزء من الجدار الفاصل والحواجز التي تمنع الفلسطينيين من حرية الحركة في جنوب غرب رام الله.

وقال أحد المتظاهرين إن ضباط حرس الحدود أطلقوا عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع. وفي الوقت نفسه، رشق المحتجون الضباط بالحجارة، وأصيب ثلاثة من الضباط بجروح طفيفة.

وقد تم اعتقال اثنين من المتظاهرين الشباب، وقال شاهد عيان إن أحدهما يبلغ من العمر 16 عاماً، وإنه كان جالساً في سيارة والده عندما قام رجال الشرطة بسحبه منها.

وتمثل التظاهرات التي جرت الأحد الفائت، ونهار أمس، بداية مرحلة جديدة في الاحتجاجات ضد الجدار الفاصل التي تقودها لجان المقاومة الشعبية. ولم يعد كبار المسؤولين في "فتح" يكتفون بدعم النضال بالكلمات، وإنما باتوا ينضمون إلى التظاهرات ضد الجنود.

وشارك في التظاهرة مسؤولون كبار من "فتح"، أمثال جبريل الرجوب الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية، ومحمود العالول محافظ نابلس السابق، وقدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، ووزيران في حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. وقد شارك فياض نفسه في إحدى التظاهرات التي جرت الثلاثاء الفائت بمناسبة يوم الأرض.

 

وعقد أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعاً في رام الله الثلاثاء الفائت، دعوا فيه إلى تصعيد النضال الشعبي. وتعهد نبيل شعث بأن تلعب حركة "فتح" دوراً مركزياً في النضال غير المسلح.