من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن قصر النظر الذي تميز به تعامل إسرائيل مع المواجهة الأخيرة نفسها مع الولايات المتحدة التي تعتبر حليفاً لا وجود لنا من دونه، يجعل من إسرائيل الخطر الأكبر الذي يهدد مستقبلها. ولا شك في أن المسؤولين في إسرائيل استمروا، على مدار 43 عاماً، في التعامي عما يحدث في مرمى أبصارهم، وهو رفض العالم كله عملية ضم القدس الشرقية إلى إسرائيل.
· لقد أحيت الجامعة العربية، أمس، ذكرى مرور ثمانية أعوام على مبادرة السلام العربية التي اقترحت على إسرائيل تطبيعاً للعلاقات في مقابل إنهاء الاحتلال وإيجاد حل متفق عليه وعادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194. غير أن إسرائيل لم تلتفت إلى هذه المبادرة التاريخية منذ إطلاقها، وهذا ما حدث خلال العام الفائت أيضاً، ذلك بأنها كانت منهمكة في إقامة حيّ استيطاني في قلب حيّ الشيخ جرّاح في القدس الشرقية، بينما كان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، منهمكاً في إقناع العالم بأن البناء في القدس الشرقية هو مثل البناء في تل أبيب.
· إن نتنياهو يرفض رؤية أن العالم أصبح يضيق ذرعاً بنا. أمّا وسائل الإعلام الإسرائيلية فقد انهمكت، مؤخراً، في الاستقبال الفاتر الذي حظي نتنياهو به في البيت الأبيض، وتغاضت عن قرار الرباعية الدولية [التي تضم مندوبي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة] والقاضي بتحويل خطة رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، من مبادرة أحادية الجانب إلى خطة دولية.
· لقد أعلنت الرباعية الدولية أنها تؤيد خطة السلطة الفلسطينية التي وُضعت في آب/ أغسطس 2009، والتي تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة في غضون عامين. وهذا يعني أنه بقي أمام إسرائيل عام ونصف عام فقط، كي تتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين فيما يتعلق بالحدود الدائمة والقدس واللاجئين.