على الجيش الإسرائيلي تغيير أولوياته لمواجهة تغير الواقع في مصر
تاريخ المقال
المصدر
......
- بعد مرور 32 عاماً على توقيع اتفاقية السلام مع مصر بدأت تهب رياح الحرب من جديد من الجنوب. صحيح أنه لا يوجد ذكر لإسرائيل في المطالب التي ترفعها التظاهرات المليونية في مصر، إلاّ إن الجيش الإسرائيلي بدأ يأخذ في حساباته عودة الأمور إلى الوراء، ويستعد بصمت لإمكان انهيار الهدوء الذي يسود حدودنا الطويلة مع مصر.
- إن انتخاب رئيس جمهورية جديد في مصر خلال حزيران/يونيو، وتشكيل حكومة موقتة جديدة محل الحكومة التي استقالت الآن، وانتخاب برلمان مصري بعد نحو أسبوع من المنتظر أن يكون ثلث أعضائه من الإخوان المسلمين، كل هذه الأمور تسبب القلق، ليس لإسرائيل وحدها بل للغرب بأكمله، وحتى للرئيس باراك أوباما الذي استقبل بأذرع مفتوحة "الربيع العربي" الذي تحول إلى شتاء شرق – أوسطي.
- لم يعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الذي يقود الأحداث في مصر، وأبرز دليل على ضعفه ظهر أمس عبر قائده حسين طنطاوي، الذي قد يجد نفسه قريباً في زنزانة إلى جانب الرئيس المصري السابق.
- في ظل هذه الظروف، ينبغي أن يستعد الجيش الإسرائيلي من دون ضجة، وعليه أن يعيد تحديد سلم أولوياته، وأن يكون الافتراض الأساسي لديه هو احتمال نشوب أعمال عنف على حدودنا مع مصر خلال عام أو عامين. وكل من يدرك ذلك يعرف أن الميزانية الأمنية يجب أن تبقى من دون تقليصات.