يجب وقف التهديد ووقف الدفاع عن البؤر الاستيطانية غير القانونية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف
  • يهدد أفيغدور ليبرمان بإسقاط الحكومة في حال قررت تفكيك ميغرون وغفعات أساف اللتين يدعي أنهما ليستا بؤرتين استيطانيتين غير قانونيتين، موضحاً أنه "عندما أقيمت مستوطنة ميغرون فإن من وضع حجر الأساس لها هو وزير الدفاع موشيه أرينز، وقائد المنطقة الوسطى في الجيش، فكيف يمكن أن تتحول فجأة إلى بؤرة غير قانونية." ويدل هذا الأمر على أن القرار الذي أصدرته أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، والذي أعلن أن ميغرون أقيمت على أراض فلسطينية خاصة، ويجب أخلاؤها في موعد أقصاه آذار/مارس 2012، لا أهمية له بالنسبة إلى ليبرمان، كما أنه لا يولي اهتماماً لتعهد الدولة بإخلاء غفعات أساف في نهاية هذا العام، ثم طلبها تأجيل ذلك إلى نهاية تموز/يوليو 2012، وبالنسبة إليه فإن وجود وزير الدفاع لدى تدشين المستوطنة أهم من قرارات محكمة العدل العليا.
  • ويشكل موقف ليبرمان استخفافاً واضحاً بسلطة القانون في إسرائيل، وليس هذا بالأمر الجديد. فوزير الخارجية هو أهم شريك في تبني سلسلة من القوانين غير الديمقراطية المقدمة حالياً إلى الكنيست، وما موقفه الأخير سوى تعبير جديد ملموس عن رؤيته القومية.
  • وعلى عكس ليبرمان يتباهى نتنياهو بتمسكه بالمحافظة على سلطة المحاكم في إسرائيل، إذ قال الأسبوع الماضي إن سلطة محكمة العدل العليا هي "فوق الجميع"، وعارض اقتراح قانون عقد جلسة استماع في الكنيست للمرشحين لمنصب القضاة، متمسكاً بضرورة احترام الفصل بين السلطات.
  • ويواجه نتنياهو اليوم اختباراً جديداً، ولا سيما أن ليبرمان دق على وتر حساس لديه عندما هدد بإسقاط الحكومة إذا ما أخلت ميغرون. إن رئيس الحكومة، بعد أن نجح في رفض اقتراح قانون الاستماع، وقانون فرض القيود على تمويل الجمعيات، مطالَب اليوم بتطبيق القرارت الصادرة عن محكمة العدل العليا بشأن إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية، وهو يستطيع أن يثبت بذلك أن القضاء يأتي فوق الاعتبارات السياسية، وأن قرارات محكمة العدل العليا أكثر أهمية بكثير من تهديدات وزير إسرائيلي فاشل.