من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· الجهد الرئيسي لحكومة نتنياهو منصبّ على قمع التطلعات السياسية للمجتمع العربي في إسرائيل. والطاقة التي توظفها الحكومة في تحقيق هذا الهدف هي أكبر من تلك التي توظفها في عملية السلام، أو في إحباط التهديد النووي الإيراني. وهذا الجهد المتعدد الجبهات يتمثل في مبادرات تشريعية، وتغييرات في نظام التعليم، ونشاطات رمزية، وتحركات دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الهوية اليهودية لإسرائيل، في الوقت الذي تطالَب الأقلية العربية بالتنازل عن مطالبتها بديمقراطية تنطوي على قدر أكبر من المساواة.
· إن زيادة حدة التوتر الداخلي تعزى عموماً إلى وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. فقد تولى زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، وبحماسة، قيادة الكفاح من أجل قمع المجتمع العربي، في الوقت الذي يسير الوزيران إيلي يشاي ويعقوب نئمان على خطاه. ووراء هؤلاء يختبىء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في حين أنه هو المبادر والمحرك لهذه السياسة، على الرغم من أنه يقلل من التصريحات والتحريض العلني.
لقد كشف نتنياهو سياسته ودوافعه في مؤتمر هيرتسليا قبل سبعة أعوام، عندما كان وزيراً للمالية في حكومة شارون. فقد أوضح في ذلك المؤتمر: "لدينا مشكلة ديموغرافية، لكنها لا تتمحور حول عرب فلسطين، وإنما حول عرب إسرائيل. فإذا اندمج السكان العرب على نحو ممتاز في إسرائيل ووصلت أعدادهم إلى 35% أو 40% من مجموع السكان، فإن الدولة اليهودية ستُلغى وستصبح دولة ثنائية القومية. وإذا بقي عددهم نحو 20% كما هو اليوم، أو حتى انخفض، وبقيت العلاقات متشنجة [بين العرب واليهود]، فإن ذلك أيضاً سيضر بالنسيج الديمقراطي الذي نرفع شعاره".