إسرائيل قررت الامتناع من توجيه النقد إلى زيارة الرئيس الإيراني للبنان
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

امتنعت إسرائيل خلال الأيام القليلة الفائتة من توجيه النقد في وسائل الإعلام العالمية إلى الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بدءاً من اليوم (الأربعاء) للبنان، وقررت أن تترك عملية نقد الزيارة لدول عربية ولعناصر داخلية لبنانية.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أمس (الثلاثاء): "لقد لاحظنا أن ردات الفعل العربية على هذه الزيارة حادة للغاية، وأن من الأفضل لإسرائيل أن تلتزم الصمت كي لا يُنظر إلى معارضة الزيارة على أنها متساوقة معنا".

وخلال المحادثات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى لبنان، مايكل وليامز، الذي قام بزيارة إسرائيل الأسبوع الفائت، قال موظفون إسرائيليون رفيعو المستوى إن زيارة أحمدي نجاد للبنان لا تهدد إسرائيل. وأضافوا أن حملة الهجوم الإسرائيلية على الزيارة "كانت لأهداف دعائية في العالم وليس لأنها تشكل تهديداً لإسرائيل". ومع ذلك، لا بُد من القول إنه على مدار الأسابيع الأخيرة عملت إسرائيل، عبر قنوات متعددة وأساساً عبر الفرنسيين والأميركيين، على تمرير رسالة فحواها أنها تعارض زيارة الرئيس الإيراني للبنان.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (13/10/2010) أن قيادة المنطقة العسكرية الشمالية تتابع باهتمام كبير زيارة أحمدي نجاد، لكن لم يتم رفع حالة التأهب أو تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود الشمالية، وجرت مطالبة الجنود بإبداء قدر أكبر من اليقظة إزاء أي حدث. وأضافت الصحيفة أن التقديرات السائدة في إسرائيل هي أن الرئيس الإيراني لن يقدم على زيارة منطقة الحدود الشمالية.