الشرق الأوسط بحاجة إلى تغيير أيضاً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       لا شك في أن شعار المرشح الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة باراك أوباما "نحن بحاجة إلى تغيير" يلائم السياسة الأميركية في الشرق الأوسط على وجه التحديد. فمنذ كانون الأول/ ديسمبر 2006، هناك لائحة مهمات جديدة تنتظر رئيساً [أميركياً] يدرك كيف يستخلص العبرة الصحيحة من فشل سياسة "محور الشر" و"دمقرطة الشرق الأوسط"، وهي اللائحة التي تضمنها التقرير الذي قدمه كل من جيمس بيكر، وزير الخارجية الأميركية الأسبق، ولي هاملتون الذي كان رئيس لجنة الخارجية في الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، إلى الرئيس جورج بوش، وإلى الكونغرس.

·       لقد أشار تقرير بيكر ـ هاملتون إلى وجود صلة مباشرة بين المشكلة الإسرائيلية ـ العربية والمشكلات الأخرى في الشرق الأوسط، مثل مسألة النظامَين الحاكمَين في إيران وسورية. وأقر التقرير بأنه ليس في إمكان الولايات المتحدة تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط من دون أن تتعامل مع النزاع العربي - الإسرائيلي بصورة مباشرة.

·       سيكون تحت تصرف أوباما، في حالة فوزه، أداة مهمة من أجل تحقيق التغيير المطلوب، هي مبادرة السلام العربية لعام 2000. وقد سبق أن قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن أوباما أكد أن إسرائيل سترتكب خطأ فادحاً إذا ما فوتت هذه المبادرة. وفعلاً، من الصعب أن نفكر بخطوة تؤدي إلى عزل إيران وإلى إحراج "حماس" وحزب الله أفضل من اتفاق سلام إقليمي. وفي الآونة الأخيرة، يجري التطرق إلى المبادرة العربية من جانب مصادر رفيعة المستوى في إسرائيل، في مقدمها رئيس الدولة، وكذلك رئيسا حزبَي كاديما والعمل.

·       سيؤدي الرئيس الأميركي الجديد يمين الولاء قبل أن يتوجه المواطنون في إسرائيل إلى صناديق الاقتراع بأيام قليلة. ومن حقهم أن يعرفوا ما هي السياسة الشرق الأوسطية التي سينتهجها هذا الرئيس، والتي يُنتظر أن يُواجه بها رئيس الحكومة الذي سينتخبونه عندما يذهب لزيارة البيت الأبيض. إن من شأن ذلك أن يساعدهم في اتخاذ القرار بشأن وجهة التغيير، التي يرغبون فيها في بلدهم.